الرباط: تنظم رابطة أدباء الجنوب بالتعاون مع المجلس البلدي لأكادير والمديرية الجهوية للثقافة بالمدينة فعاليات الدورة الأولى من "ملتقى أكادير للرواية" والتي انطلقت يوم الجمعة الماضي الموافق 28 مايو/ آيار الجاري. وبحسب صحيفة "هسبريس" شهد اليوم الأول من الملتقى تدخلات لعدد من المهتمين بالشأن الثقافي في المدينة، وأوضح عبد الرحمان تمار، عضو رابطة أدباء الجنوب في كلمته، بأن الملتقى يأتي لتكريم الرواية، ورسم بصمة في المشهد الثقافي المغربي. وركّز عز الدين بونيت، المدير الجهوي للثقافة بأكادير، على دور المثقف العربي، والمغربي، في ما يشهده العالم العربي من ثورات، موضحاً أن المثقف العربي مغيّب عن الساحة، وضرب مثالا بالضيوف الذين تستضيفهم الفضائيات العربية لتحليل ما يجري على الساحة، والذين يتشكلون في الغالب، من السياسيين، متسائلا لماذا لا تتم استضافة الفلاسفة والمؤرخين والمثقفين؟ ومن جانبه أشار عبد النبي ذاكر، رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بأكادير، بأن مدينة أكادير تتّسع لكل شيء إلا للثقافة. وتمنّى أن يستمر الملتقى الفتيّ، وألا يلقى نفس مصير مهرجان المسرح الذي لفظ أنفاسه بعد الدورة الثالثة عشر على أيد آثمة. كذلك ركزت ليلى الرهوني، مديرة "مهرجان فنون" على ضرورة الاهتمام بالثقافة في المدينة لأنها هي الأساس. وشهدت الجلسة الإفتتاحية من الملتقى والذي يستضيف الرواية المصرية كضيف شرف، تكريم الروائييْن المصريين بهاء طاهر، وإبراهيم عبد المجيد، اللذين تعذر عليهما حضور الجلسة الافتتاحية لتأخر الطائرة التي أقلتهما إلى المغرب، إضافة إلى الروائي والشاعر، وزير الثقافة السابق محمد الأشعري، الذي اعتذر عن الحضور في آخر لحظة، والروائي عز الدين التازي، الذي خصص له الشاعر والروائي ياسين عدنان، كلمة تحدث فيها عن غزارة الإنتاج الأدبي للتازي، والذي يتوزع بين الرواية (22 رواية) والقصة القصيرة وكتب الأطفال. وأكد عدنان في كلمته على حاجتنا اليوم إلى الرواية الاستشرافية، وهو يتحدث عن نجاح الروائي إبراهيم عبد المجيد في رواياته في استشراف ربيع الحريات الذي يجتاح العالم العربي، وقال بأن سؤال الاستشراف في الرواية سؤال أساسي، وأصبح طرحه الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.