الرباط: فاز الكاتب والمفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي، بجائزة الأدب في الدورة الثانية لمهرجان "لازيو بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" في ايطاليا، كما حصل الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، على جائزة السلام والصداقة بين الشعوب. ومنحت الجائزة للخطيبي - كما أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية - عن مجمل أعماله الأدبية وتجربته التي انطلقت أواخر الستينات من القرن الماضي، وعللت لجنة التحكيم اختيارها تسليم الجائزة لعبد الكبير الخطيبي لمساهمته في خلق لغة أدبية وطنية ومستقلة في مجال العلوم الاجتماعية، والتزامه في قضايا المساواة الثقافية والتنوع الفكري في المغرب. وأكد عبد الكبير الخطيبي، في الندوة الصحفية التي انعقدت على هامش حفل تسليم الجائزة، أن إيطاليا حاضرة في كتاباته الأخيرة بعد أن نشر روايته "صيف في ستوكهولم" قبل سنتين، بطلها الإيطالي ألبيرتو، المخرج الذي يصور في السويد فيلما عن الفيلسوف روني ديكارت والملكة كريستين. كما أنجز الخطيبي بعدها عملا أدبيا حول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا بتعاون مع الرسام الإيطالي فاليريو أدامي، وهو الكتاب الذي نشرته دار المنار في باريس. وأكد الخطيبي على أن مثل هذه الجوائز تسهم في تقريب الفجوة بين أدباء ومبدعي بلدان ضفاف البحر الأبيض المتوسط. كان الخطيبي قد حصل مؤخراً على جائزة الربيع الكبرى التي تمنحها جمعية "أهل الأدب"، وهي جمعية ثقافية فرنسية عريقة يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1838 من طرف أهم كتاب الأدب الكلاسيكي في فرنسا وأكثرهم شهرة في الوقت الحاضر، أمثال الروائي الفرنسي أونوريه دو بالزاك والشاعر فيكتور هيجو والروائي ألكسندر دوما. والخطيبي أول عربي ومغربي يتوج بهذه الجائزة العريقة التي منحت له عن مجمل أعماله الشعرية التي صدر بعضها مؤخراً في ثلاثة مجلدات عن دار "الاختلاف" الباريسية، وهي من أرفع دور النشر الفرنسية.