كانبرا: تواصل رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد ومنافسها توني آبوت زعيم حزب المحافظين الليبرالي الاثنين جوالتهما التشاورية مع عدد من النواب المستقلين لتشكيل حكومة جديدة بعد تعادلهما في انتخابات ستنتج على ما يبدو مجلس نواب معلق لاول مرة في البلاد منذ 70 عاما. وتحاول جيلارد ضم النواب المستقلين والاحزاب الصغيرة لحشد الاغلبية الكافية لتشكيل ائتلاف حاكم بعد اخفاق حزب العمال الحاكم وائتلاف المحافظين المعارض في الحصول على اغلبية واضحة في الانتخابات التشريعية. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان جيلارد وابوت توجها الى كانبيرا حيث سيلتقيان النواب المستقلين الثلاثة الذين سيقررون ايا من الحزبين سيتولى الحكم. ومن المتوقع ان يجري "صانعو الملوك" الثلاثة بوب كاتر وتوني ويندسور وروب اوكشوت, الذين كانوا في الماضي على صلة بالمحافظين الاستراليين, محادثات بعدما تعهدوا بدعم جهود تشكيل حكومة مستقرة. وقال ويندسور: " يمكننا نحن الثلاثة ان نجعل العملية تنجح"، مشيرا الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على مشاعر الخصومة التي استمرت طوال الحملة الانتخابية. وكانت الانتخابات قد اثارت بلبلة سياسية غير معهودة في استراليا المعروفة باستقرارها والتي لم يسبق ان عرفت مجلس نواب بدون اغلبية واضحة منذ عام 1940. وكانت اللجنة الانتخابية الاسترالية قد اعلنت ان حزب العمال الحاكم حصل على 71 مقعدا في البرلمان، وفاز ائتلاف المحافظين بالعدد نفسه، بينما فاز حزب الخضر المدافع عن البيئة بمقعد واحد. واكدت اللجنة ان اربعة مقاعد "غير محسومة" بعد. واحصى المسئولون مليوني صوت بالاقتراع الغيابي او البريدي, ما قد يتطلب اكثر من اسبوع لفرز الاصوات.