كانبرا: أكد وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث على أهمية نتائج المحادثات التي أجراها نائب رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانج مع رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد في العاصمة كانبرا ، وذلك في خطوة ينظر إليها بوصفها محاولة لوضع نهاية لفترة شهدت تدهورًا في العلاقات الثنائية بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن سميث قوله: "إن التفاهم والثقة المتبادلة والتعاون بين الصين وأستراليا باعتبارهما بلدين كبيرين في منطقة آسيا-الباسفيك سيكون لها أثر ايجابي على اقتصاد البلدين ومنطقة آسيا الباسفيك بشكل عام". وأشار وزير الخارجية الأسترالي إلى أن المحادثات الأسترالية الصينية شددت على أهمية وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين تتسم بروح التعاون الإيجابي والتوازن والمنافع المتبادلة. وأوضح أن المسئولين الصينيين والأستراليين أكدوا خلال المحادثات أهمية الاحتفاظ بعلاقات ودية بينهما ، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 68 مليار دولار سنويا . وتعتبر الزيارة التي يقوم بها إلى استراليا نائب رئيس الوزراء الصيني هي أول زيارة من نوعها بهذا المستوى منذ ألغت الصين زيارة كان مقررًا ان يقوم بها نائب وزير خارجيتها في شهر أغسطس/آب الماضي. وكانت جملة من الأسباب تظافرت لرفع حدة التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، منها اعتقال السلطات الصينية لرجل اعمال أسترالي في بكين وسماح أستراليا لزعيمة الإيجور ربيعة قدير بزيارتها. وأشارت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى ان التوقعات كانت تشير إلى ان العلاقات بين بكين وكانبيرا ستتحسن بعد وصول كيفن راد الذي يجيد اللغة الصينية إلى سدة الحكم في أستراليا، إلا ان ما وقع كان العكس من ذلك. يذكر أن الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا التي تتطلع إلى ان تستمر بكين في شراء منتجاتها من الفحم والحديد الخام والغاز. أما الصين، فتحتاج هذه الموارد لتغذية نموها الاقتصادي المضطرد. ويعود الفضل لهذا النمو المتواصل في الاقتصاد الصيني حتى خلال الأزمة الاقتصادية الراهنة في تمكن أستراليا من تجنب الدخول في مرحلة ركود.