فييرا يتنكر لجميل العراقيين ويتخلي عن المنتخب ارتكب البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للمنتخب العراقي خطأ فادحا قد يكلف فريقه خسارة لقب بطولة الأمم الآسيوية الرابعة عشر لكرة القدم عندما يلتقي شقيقه السعودي فى المباراة النهائية ، وذلك بعدما أعلن نيته ترك منصبه بعد البطولة مباشرة بسبب ما وصفه الوضع المتخبط الذي تعاني منه الكرة العراقية . محيط / عبد العزيز السيد وقع تصريح المدرب علي اللاعبين العراقيين كالصاعقة خاصة فى الوقت الذى يستعدون فيه بجدية للمباراة النهائية المقررة اليوم على ملعب جيلورا بونجكارنو في العاصمة الأندونيسية جاكرتا ، وترك اثرا كبيرا فى نفوسهم وهو ما ظهر عليهم فى التدريب المسائي ، وان كان البعض ابدي تحديا كبيرا لتحقيق اللقب وإثبات أصالة اللاعب العراقى مهما كانت الظروف والأوضاع التي يعاني منها . وألصق المدرب البرازيلي سبب قراره المفاجئ للجميع بالوضع المتخبط وعدم النظام الذي يعاني منه الاتحاد العراقى ، ونسي انه قبل شهرين قبل المهمة بنفس الظروف والتخبط الذي يشتكى منه الآن ، ليظهر بذلك على صورته الحقيقة بعد الاخبار التى ربطت مؤخرا بينه وبين منتخب كوريا الجنوبية وأشارت إلى ان فييرا توصل بالفعل إلى اتفاق نهائي لتدريب المنتخب الكوري الجنوبي بعد انتهاء بطولة الأمم الآسيوية . وفسرت أنباء تعاقد فييرا مع منتخب كوريا الجنوبية علي إنها خيانة كبرى للمنتخب العراقى الذي استغله المدرب البرازيلي أسوأ استغلال على اساس انه محطة انتظار تمهيدا للبحث عن عرض أفضل ، لذلك قبل المدرب مهمة تدريب العراق قبل شهرين وبنفس الظروف الذي يشكو منها الآن حيث كان وقتها غير مرتبط ووجد المنتخب العراقى فرصة جيدة للظهور علي الساحة الآسيوية وعرض نفسه علي الجميع خاصة وانه يقود منتخب قوى فى حجم العراق سبق ان حقق إنجازا كبيرا فى أولمبياد أثينا وكان قريبا من ميدالية إلا انه احتل المركز الرابع . وتنكر المدرب البرازيلي بتصريحه الغير مبرر وفى هذا التوقيت لفضل الكرة العراقية عليه التي احتضنته وجعلته يتولي منصب المدير الفني لمنتخب أول لأول مرة فى تاريخه منذ ان دخل عالم التدريب منذ 30 عاما تقريبا ، حيث لم يسبق له ان تولي اي منتخبات أولي وأقصى درجة وصل لها هو تولي منتخب الشباب العماني ، والعمل كمساعد لمواطنه جوسيه فاريا مدرب منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم في المكسيك في عام 1986 . ورغم نيته المبيتة لترك المنتخب العراقي إلا ان فييرا فشل فى اختيار الوقت المناسب لاتخاذ قراره بعدما أعلنه فجأة وقبل المباراة النهائية للمنتخب أمام السعودي ، ولم يضع فى حساباته الشخصية مصالح المنتخب العراقى الذي لولاه ما سطع نجمه خاصة انه لم يسبق ان حقق اى إنجاز بنفس هذا الحجم ، واقتصرت كل إنجازاته فى قيادة فريق الجيش الملكي المغربي والقادسية الكويتي والنصر العماني لتحقيق بطولات محلية فى بلادها فقط . واتفق الكثير علي ان نية فييرا سيئة مع المنتخب العراقي منذ توليه المهة حيث انه رفض التعاقد لمدة ستة أشهر ، واشترط التعاقد لمدة شهرين وهي المدة المخصصة لبطولة الأمم الآسيوية والذي رتب للرحيل بعدها دون التفكير فى مصلحة المنتخب العراقى ، ومصيره بعد تركه فى هذه الظروف الصعبة . يشار إلي أن الاتحاد العراقي قد وجه بعاصفة من الانتقادات بسبب تعيينه لفييرا علي رأس القيادة الفنية للمنتخب ، نظراً لكونه لم يحقق إنجازاً مع الفرق التي تولي تدريبها . وكان المدرب البرازيلي قد رفض كل محاولات الاتحاد العراقي لتمديد عقده معه ، مرجعا ذلك للفوضى التي تعم الوضع الكروي في العراق، الامر الذي قال إنه جعل مدة الشهرين التي قضاها مدربا "أصعب فترة في تاريخه المهني." وقال فييرا: "قبلت ان اضطلع بهذه المهمة لانني اعتبرتها تحديا كبيرا، وانا لست نادما قط. ولكنني لا استطيع ان اجابه الجميع. انا ابحث عن فريق او منتخب جديد التنظيم، اما هنا فأنا مضطر لاداء واجبات الآخرين اضافة الى وظيفتي." ومضى فييرا الى القول: "لو كنت تعاقدت مع العراقيين لستة اشهر بدل الشهرين، لكنت قد ادخلت مستشفى المجانين." فييرا فى سطور يذكر ان فييرا صاحب ال54 عاما ، بدأ حياته كلاعب كرة قدم في فرق فاسكو دي جاما ، و بوتافوجو ، و بورتوجيزا البرازيلية ثم بعد ذلك تولى تدريب الفرق الثلاثة . وبدأ فييرا حياته التدربية خارج البرازيل مع فريق قطر القطري في عام 1980 وبعد مضي عام إنتقل لتدريب المنتخب العماني للناشئين تحت عشرين عام ، وبعد ذلك أسند إليه مهام تدريب فرق مغربية لمدة ثمانية أعوام ، وقد شملت الفرق المغربية فريق الجيش الملكي بالرباط الذي قاده للفوز ببطولة الدوري في عامي 1987 و 1989 وبطولة الكأس المغربية في عام 1986، وفرق الوداد البيضاوي الرياضي وإتحاد طنجة و تي إيه إس إتحاد كازبكلانكا. وقد عين فييرا في منصب مساعد المدرب للفريق المغربي مع مواطنه جوسيه فاريا في نهائيات كأس العالم في المكسيك في عام 1986 والتي تمكن فيها الفريق المغربي من الوصول إلى الدور الثاني . وفي عام 1999 تم تعيين فييرا مديراً فنياً لفريق القادسية الكويتي والذي قاده في هذا العام للفوز ببطولة الدوري ، ثم إنتقل لتدريب فريق الإسماعيلي المصري في عام 2001 إلا انه لم يحقق مع اي انجاز ، وفي نفس العام أعيد ترشيحه لمنصب المدير الفني للمنتخب العماني للناشئين تحت 20 عاماً ليستمر في هذا المنصب لمدة عام ، وينتقل بعدها لتدريب الفريق الماليزي للناشئين تحت 20 عاماً . وبعد تدريبه الفريق الماليزي عاد فييرا مرة أخرى للفرق العمانيية ودرب هذه المرة فريق النصر العماني وقاده للفوز بكأس السلطان قابوس ثم تولى بعد ذلك مهام تدريب فريق الطائف في السعودية قبل الإنتقال لتدريب الفريق العراقي قبل شهرين من إنطلاق بطولة أمم آسيا .