دمشق: صدر عن دار بترا للنشر والتوزيع دمشق 2009 كتاب "المرأة وحجابها" من تأليف مجموعة من الباحثين والكتّاب العرب، ويناقش الكتاب قضية الحجاب ولكن بشكل يتهجم عليه رغم كونه من فرائض الإسلام . وبحسب قراءة رشيد الحاج بصحيفة "البيان" يرى مؤلفو الكتاب أن من الأمور الجديرة بالمناقشة فيما يتعلق بالمرأة هو "الممنوعات من السفر بلا محرم"، "المرجومات في حد الزنا"، حقهن في "الحب"، إضافة إلى تقرير مصيرها الفردي بكل حرية. فترى الباحثة منهل السراج في معالجتها بهذا الشأن أن قضية الحجاب أخذت من أوقات الشعوب الإسلامية أكثر من القدر الذي تستحقه، وبحسبها فإن "الحجاب اليوم غالباً ما ترتديه البنت لأسباب اجتماعية تتعلق ب "العيب"، وليس ب "الحرام" ! وتنصح المؤلفة "البنات بألا تأخذ ظاهرة الحجاب منهن الكثير من التفكير، والتعامل معه على أنه مجرد زينة شعبية أو تقليد تراثي لا أكثر". أما رجاء بن سلامة فترى أن الحجاب يجب أن يترك لمعتقدات الناس واختياراتهم الشخصية، كما ترى أن النِقاب يعد ظلماً لأنه يحرم المرأة من استعمال قواها البصرية والسمعية والتنفسية والشمية. وبحسب "البيان" يصر مختار الحلفاوي في نقاشه للقضية على ضرورة ألا تتدخل الدولة في مسألة فرض الحجاب أو عدم فرضه، لأن ذلك يؤدي إلى الخلط بين الدين والسياسة، أما بكر صدقي فيقترح أن يلغى قرار حظر الحجاب في تركيا لأن هذا الإلغاء قد يؤدي إلى تراجع عدد المحجبات، ويرى مع ذلك أن العلمانيين محقون في خوفهم من الحجاب، لأن وجود المحجبات في الجامعات قد يشكل ضغطاً على غير المحجبات، بما يؤدي إلى إرغامهن على ارتداء الحجاب. ويرى خالد التسليكي في دراسته "تأملات في جسد يتعرى محجباً" أن الحجاب ما هو سوى صورة صارخة للسلطة الدينية على المرأة، والمتمثلة في الإلزام والحظر والتحريض والخضوع للقوانين والخوف على الجسد الأنثوي.