سميت درة الفرات ولؤلؤته وزمردة البادية ومدينة الجسر المعلق حيث أصبح المعلم الرئيسي لها وانفردت به عن باقي مدن الفرات بإقامة هذا الجسر المعلق قبل حوالي 75 سنة فأصبح معلماً تاريخياً. وكما ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط"، فقد عرفت بمدينة الجراديق (وهي المطاعم الشهيرة على النهر وتحت الجسر المعلق) وسميت كذلك بمدينة الثريد (وهي الأكلة الشعبية الشهيرة فيها). إنها مدينة دير الزور السورية عاصمة المنطقة الشرقية من سوريا وجارة نهر الفرات الخالد وعروس الصحراء الرائعة، كيف يمكن للسائح أن يصل إلى دير الزور ومتى يمكن الاستمتاع بمناخها؟ ترتبط دير الزور بالعاصمة دمشق بطريق معبد عريض يصل طوله إلى حوالي 450 كم وتستغرق المسافة حوالي ست ساعات بالسيارة، افتتح قبل حوالي ثلاثين سنة، وهو طريق صحراوي في حين أن دير الزور ترتبط بمدينة حلب بطريق عريض قديم أيضاً يمكن للسائح أن يستخدمه للوصول إليها ولكن عليه هنا أن ينطلق من دمشق إلى حمص وحماة ومن ثم حلب وبعدها سيأخذ طريق الرقة دير الزور والذي يبلغ طوله حوالي 320 كم وهو طريق جميل تحيط به النباتات والشجيرات الخضراء ويجاوره النهر، ولكن عليه أن يقطع حوالي 670 كم ليصل إلى دير الزور من دمشق عن طريق حلب. وفي دير الزور هناك مطارها المحلي الذي يستقبل الطائرات القادمة من مطار دمشق الدولي ويمكن للسائح أن يصل إليها باستخدام الطائرة وكذلك هناك محطات للقطار حيث يمكن الوصول إليها بالقطار، وكما هي حال مدن الصحراء والبادية السورية فإن دير الزور تبدو غاية الروعة والجمال في فصل الربيع وتحديداً من منتصف شهر مارس وحتى أوائل شهر يونيو حيث تبقى زيارتها في هذه الأشهر راسخة في الذهن لجمال مناخها وهواء ربيعها المنعش، فمناخ دير الزور متوسطي صحراوي، شتاؤها قصير بارد قارس وصيفها حار جاف في النهار ورطب منعش في الليل. دير الزور مدينة تاريخية قديمة تحيط بها مدن ومواقع أثرية هامة لعل أبرزها (ماري) التي تبعد عنها 120 كم والتي تبوأت مكانة عظيمة في الألف الثالث والثاني قبل الميلاد والتي اكتشف فيها أكبر قصر ملكي عرفه التاريخ حيث يضم 300 غرفة وقاعة وباحة، وهناك الصالحية (دورا أوروبوس) وتل العشارنة حيث اكتشفت مدينة ترقا التي تعود للألف الثاني قبل الميلاد وهناك (حلبية وزلبية) وفيها أثار رائعة وتحيط بهما أسوار ترقى إلى العهد البيزنطي.