بعد فوزه الساحق علي المريخ كأس الكونفدرالية يقترب بشدة من الصفاقسي محيط عبد الموجود سمير حقق فريق الصفاقسي التونسي فوزًا ساحقاً علي مضيفه المريخ السوداني (42) في ذهاب الدور النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي" الكونفدرالية" والتي أقيمت علي استاد المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم . وأصبح فوز الصفاقسي بالبطولة مجرد وقت إذا يتحتم علي فريق المريخ الفوز بفارق ثلاثة أهداف في مباراة العودة والتي ستقام السبت الموافق 24 من الشهر الجاري بصفاقس وهو أمر صعب للغاية إن لم يكن مستحيلاً. وأصبح الصفاقسي أول فريق تونسي يستطيع الفوز علي أي فريق سوداني بالخرطوم، وكان فريقا النجم والترجي قد هزما أمام الهلال بدوري أبطال أفريقيا.(12)،(02). يذكر أن الصفاقسي نال لقب المسابقة عام 1998، علماً بأنه بلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي وخسر أمام الأهلي المصري صفر-1 إياباً في تونس بعدما تعادلا 1-1 ذهاباً في القاهرة. الشوط الأول أنهي الصفاقسي آمال فريق المريخ في البطولة في 18 دقيقة فقط عندما استطاع تسجيل ثلاثة أهداف متتالية في الدقائق " 2 ، 4 ، 18 "، فلم تمر سوي دقيقتين إلا ووضع بليز مبيلي الصفاقسي في المقدمة عندما تلقيكرة رأسية من حمدي رويد خلف المدافعين فانفرد بالحارس محمد بهاء الدين وسددها في الزاوية اليسرى. ولم تمر سوي دقيقتين إلا وتقدم الصفاقسي بهدفه الثاني عن طريق كواسي بلاز عندما توغل عبد الكريم النفطي داخل المنطقة من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية تابعها كواسي برأسه وحولها تانا بالخطأ بكعب قدمه داخل مرمى فريقه. بعد الهدفين حاول المريخ لملمة الأوراق ومحاولة العودة للمباراة إلا أن الصفاقسي سرعان ما نزل بالقاضية عليه عندما عمّق جراح المريخ بتسجيل الهدف الثالث عبر كواسي الذي تلقى كرة في العمق وكسر التسلل وراوغ الحارس بهاء الدين الذي خرج لملاقاته وأودع الكرة بسهولة داخل المرمى (18). بعد الهدف حاول فريق المريخ أن يقلص من النتيجة ولكن هجومه لم يفلح أمام دفاع الصفاقسي الصلب الذي أضافت له الأهداف ثقة في أدائه إلي أن ينهي الحكم الشوط الأول. الشوط الثاني فرحة لم تكتمل نزل فريق المريخ في الشوط الثاني بشكل مغاير لما نزل عليه في الشوط الأول وضغط بقوة وتوالت الفرص علي مرمي الصفاقسي . وحرمت العارضة المريخ من تقليص الفارق عندما ردت تسديدة قوية للنيجيري ايفوسا اغواكين من خارج المنطقة (50). وفي الدقيقة 52 استطاع البرازيلي باولينو تقليص النتيجة عندما استلم الكرة علي حدود منطقة الجزاء وسدد بقوة علي يمين حارس مرمي الصفاقسي مسجلا هدف المريخ الأول. وأهدر هيثم طمبل فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة من مسافة قريبة، وسددها بقوة بيد أنها ارتدت من الحارس السعيدي قبل أن يلتقطها مجددا (55). وكاد ليلو أن يضيف هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه من تسديدة قوية من داخل المنطقة ارتدت من الحارس قبل أن يشتتها الدفاع (56). وتلقى طمبل كرة عرضية داخل المنطقة تابعها برأسه بين يدي السعيدي (56). وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع تسجيل المريخ هدفه الثاني، فاجأ الصفاقسي الجميع بتسجيل هدفه الرابع ، عن طريق بليز مبيلي الذي انقض برأسه علي ركنية النفطي، ليؤكد للجميع أن هذا اليوم هو يوم الصفاقسي. وأنقذ السعيدي مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة قوية لموسى الزومة (71)، وحصل المريخ على ركلة جزاء في الدقيقة 76 إثر عرقلة طمبل داخل المنطقة من قبل المدافع فاتح الغربي فانبرى لها عجب بنجاح (78).