صدور العدد الأول من الفصلية الأدبية الجديدة "شعريات"

أعلن مؤخرا بتونس عن إصدار العدد الأول لصيف 2007 من مجلة "شعريات" الأدبية الفصلية الجديدة التي تعنى بالشعر، وهى تتكون من 128 صفحة من الحجم الصغير.
واوضح الشاعر الليبى مهدى التمامى إن "الهدف الرئيسى من إنشاء مجلة "شعريات" هو تكريس أسماء جديدة، تراهن على اعتبار الشعر أحد الوسائل المثلى للجمع بين المبدعين"، وتصدر المجلة عن مؤسسة العنوان بقبرص.
في افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير مهدى التمامى تحت عنوان "الشعر لا يشيخ !" يقول "الشعر، وحده وليس سواه، هو العتبة المحتملة التى بوسعها أن تخلق حوارا بين مختلف الشعوب فيما يخص قضايا الإنسان المعاصر، فالشعر هو الطريق الممهد الذى يصل إنسانا بإنسان آخر".
ووفقا لما ورد بجريدة "العرب" اللندنية يتصدر الأركان الكبرى للمجلة ركن "نصوص" الذى ينطوى على قصائد مطولة فى مجملها لشعراء عرب مثل: "شهرة الحكي" لإدريس علوش و"سيلين" لعاشور الطويبى و"حشرجة المسافة" لفاطمة الشيدى و"نبوءات" لمحيى الدين محجوب و"إلى لوتريامون" لمحمد تركى النصار و"امرأة بقفاز واحد" لنادية يقين و"رأس مثلث" لرجاء ناظور و"وجوه هذا المكان وأشيائه" لوليد الزريبي.
أما الحوار فقد جاء بعنوان تحليق مع أدونيس بعنوان الشعر يتطور لولبيا وتحدث فيه الشاعر عن تجربته الطويلة مع الكتابة والشعر تحديدا ومسائل أخرى مثل: الحداثة والتصوف والمثقف والسلطة.
وخصصت المجلة حيزا هاما للدراسات من خلال ركن "مدارسات" الذى تضمن النصوص التالية: القيم الشعرية والميراث الثقافى عن التفاعل بين الذاكرة الثقافية والحداثة للناقد المغربى بنعيسى بوحمالة- الكتابة، الذكورة والأنوثة للدكتور المغربى محمد اسليم – قراء فى البيان العالمى للشعر بقلم الشاعر التونسى عادل معيزي.
كما جاء باب بعنوان تبرزخ - شعرية النظر فى شكل حوارى بين الشاعر والناقد الليبى عبد المنعم المحجوب والرسام التشكيلى على الزويك.
أما باب "أسئلة الشعر" فقد كان بمثابة قراءة لما يعرف باللحظة الشعرية الراهنة فى مصر قام به عماد فؤاد ومنال الشيخ وتضمن شهادات الشعراء: فتحى عبد السميع، سيد محمود، عزمى عبد الوهاب، فارس خضر، محمود قرني، هدى حسين، وليد علاء الدين، صالح دياب "شاعر سوري" ومنال الشيخ "شاعرة عراقية".
كما أفرزت المجلة حيزا هاما للشعر العالمى المترجم من خلال قصائد مختارة لشاعرة العبارة "جو شابكوت" ونص حلم تموز "نص رافدينى قديم لشاعر مجهول".
واختتمت المجلة بأثر وأخبار جاء فيها متابعة لآخر الإصدارات الشعرية ونص للناقد قاسم حداد بعنوان "الأحلام الجديدة- جديدة دائما"، قال فيه "أن الأحلام هى التجلى الأهم للحياة - وتسهر على النص النص الشعرى بأحداق واسعة وجادة - شرط الشعر هو فقط ما يتوجب عدم الغفلة عنه كلما تعلق الأمر بالكتابة، فالنص هو التمثل الكونى للشخص الحي".