تل ابيب: أقر محافظ بنك إسرائيل المركزي ستانلي فيشر بأن فرصه للفوز بمنصب مدير صندوق النقد الدولي وتفضيله على منافسته الرئيسية لهذا المنصب وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد "ضعيفة"، وفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين. وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن فيشر هو خبير اقتصادي معروف ويتمتع بالخبرة الطويلة ولديه سيرة ذاتية مبهرة إلا انه يعتبر الأقل حظا من ضمن المرشحين للفوز بهذا المنصب. وتأتي تصريحات فيشر بعد وقت قصير جدا عن إعلانه ترشيح نفسه رسميا ضمن لائحة المرشحين لرئاسة صندوق النقد الدولي خلفا للفرنسي دومينيك ستراوس كان الذي أعلن استقالته على خلفية تهم بالاعتداء الجنسي في مايو/ أيار الماضي. ونسبت الصحيفة إلى فيشر قوله إنه "قرر الترشح للمنصب استنادا إلى خبرته الطويلة في مجال الاقتصاد إضافة إلى إطلاعه ومعرفته عن قرب بصندوق النقد الدولي من خلال منصبه السابق كنائب أول للمدير العام به والذي شغله لمدة سبع سنوات". وأضاف فيشر في بيان له: " لقد أتيحت لي فرصة غير عادية، قد لا تتكرر أبدا، لذلك قررت التقدم لهذه الوظيفة بالرغم من كل الصعاب والتعقيدات التي قد أواجهها". وترى الصحيفة أن من بين المعوقات التي قد تواجه فيشر البالغ من العمر 67 عاما في ترشحه لهذا المنصب هو تجاوزه للحد الأقصى للعمر المحدد للوظيفة ب 65 عاما، وهو ما يعني في حالة فيشر ضرورة تغيير قوانين صندوق النقد التي تتطلب موافقة أعضائها ال187 من خلال تصويت عام. أما المعوق الثاني، بحسب الصحيفة، فيتمثل في ازدواجية الجنسية إذ يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، إضافة إلى أن هناك احتمالا كبيرا في أن تعترض الدول العربية على تسلم فيشر لهذا المنصب كونه إسرائيلي. ويذكر أنه بحسب اتفاق غير معلن بين الولاياتالمتحدة وأوروبا يتم اسناد مهمة رئيس البنك الدولي إلى شخصية أمريكية وهو حاليا روبرت زوليك فيما يشغل منصب مدير صندوق النقد شخصية عادة ما تكون أوروبية. ويقول كارل وينبرغ كبير الاقتصاديين في شركة (High frequency Economics) في نيويورك إن فيشر من حيث الخبرة والمؤهلات لا يقل عن منافسيه وهو مرشح ممتاز لهذا المنصب، إلا أنه حاليا لا يملك الدعم الكافي للنجاح بهذا المنصب. ومن ناحيته قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينس "إن بلاده ستدعم مرشحها إلا أنها تعلم أن فرص نجاحه ضعيفة". وتابع شتاينس قائلا: "نحن نعلم أن العمر يشكل عائقا كبيرا له كما نعلم أن السياسة ستلعب دورا كبيرا في اختيار الفائز، ولو أن اتخاذ القرار سيكون على أساس مهني فإن من الصعب أن نجد بديلا لفيشر". ويذكر أن الموعد النهائي لتسجيل أسماء المرشحين لمنصب مدير صندوق النقد الدولي كان يوم الجمعة الماضي، فيما تم تحديد نهاية الشهر الجاري كموعد نهائي لإعلان اسم المرشح الفائز.