سندوتشات وفواتير هيلاري تهدد بانتزاعها من السباق الرئاسي محيط وكالات هيلاري تقاتل الفواتير للبقاء في السباق الرئاسي واشنطن: أبدت هيلاري کلينتون المرشحة الديمقراطية لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، تصميمها على الاستمرار حتى النهاية في السباق لنيل ترشيح الحزب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، في الوقت الذي أرتفعت فيه الأصوات الديمقراطية الداعية لإنسحاب السيدة الأولى السابقة، وذلك لتوحيد الصفوف أمام منافسهم الجمهوري جون ماکين . فيما نشرت صحيفة" التايمز" البريطانية تقريرًا صباح اليوم الاثنين يشير الى المصاعب الجمة التي تعتري طريق هيلاري ، وإن كانت تلك المشاق لا تتعلق هذه المرة ببرنامجها الانتخابي أو بالمواجهة المريرة التي تخوضها ضد منافسها الديمقراطي باراك أوباما أو المرشح الجمهوري جون ماكين، بل بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها حملتها. ويقول التقرير، الذي جاء بعنوان "قافلة الفواتير المتأخرة الدفع تُلقي بظلال قاتمة من الشك على حملة كلينتون"، إن تصميم المرشحة الديمقراطية لمواصلة خوض غمار السباق من أجل انتزاع ورقة الترشيح للمنافسة على كرسي الرئاسة لربما يشكل سوء طالع وأخبارا سيئة للكثير من الشركات ورجال الأعمال في الولايات التي ما زالت تنتظر التصويت في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي. وأشار التقرير إلى ان سبب انتزاع هيلاري من الانتخابات الرئاسية قد يقبع خلف المشاكل المادية العويصة التي تواجه حملتها، وانعكاسات هذه المصاعب عليها وعلى الحزب وأنصاره. وكان أعضاء حملة كلينتون قد خلفوا وراءهم الكثير من الفواتير المستحقة الدفع وتركوا أيضا المكاتب التي كانوا يشغلونها في الولايات التي جرت فيها الانتخابات في حال يُرثى لها من الفوضى والعبث والخراب. ففي نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، مثلاً، لم تكن حملة كلينتون قد صرفت الأموال المستحقة عليها لسلسلة مخازن هاي-في التي قدمت للحملة آلاف الوجبات السريعة-السندويتشات-ليلة الانتخابات التي جرت في ولاية آيوا" . كما ترتضخ هيلارري تحت عبء ديون كثيرة مستحقة لمصممي إعلانات حملتها والخبراء الاستراتيجيين ومستشاري الإعلانات وموظفي الأمن والضيافة والطباعة والجهات التي استأجرت الحملة منها مقرات لها. وقالت كلينتون في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية :" أعرف ان هناك أشخاصا يريدون انهاء الإمر واعتبر انهم على خطأ" . وقالت کلينتون التي تخوض معرکة شرسة ضد باراك أوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي:" ليست لدي اي نية في التوقف قبل ان نکمل ما بدأناه". وتابعت:" إذا لم نتوصل الى تسوية فان المؤتمر العام هو الذي سيحسم الامر". ومن المقرر ان ينعقد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، المکلف رسميا اختيار المرشح الذي سيواجه الجمهوري جون ماکين، في دنفر من 25 الى 28 أغسطس / آب . من جانبه صرح حاکم بنسلفانيا اد ريندل الذي يدعم هيلاري کلينتون لمحطة "اي.بي.سي" بانه يتعين اعادة التصويت في مشيغن (شمال) وفلوريدا (جنوب شرق). وکانت کلينتون فازت في هاتين الولايتين الا ان نتيجة هذه الانتخابات لم تحتسب بسبب خلاف بين الهيئات المحلية والقيادة الوطنية للحزب الديمقراطي. وقال الحاکم:" من العيب ان يؤکد معسکر أوباما فوزه في التصويت الشعبي. ما زالت هناك عشرة انتخابات .وإذا صوتت مشيغن وفلوريدا من جديد فان هيلاري کلينتون ستتصدر التصويت الشعبي". وکان أوباما رفض السبت الدعوات التي تطالب کلينتون بالانسحاب من السباق وقال في مؤتمر صحافي في جونستاون في بنسلفانيا (شمال شرق) "رأيي هو ان السيدة کلينتون تستطيع البقاء في السباق الوقت الذي تريد". وأعرب المرشح السابق للرئاسة بيل ريتشاردسون، الذي اعلن دعمه لاوباما، لمحطة "سي.بي.اس" عن امله في ان يتوصل مسؤولو الحزب الديمقراطي الى تسوية "حتى لا تتفاقم الخلافات في المؤتمر العام ونخرج منه ضعفاء" مضيفا ان الحملة اصبحت "شديدة السلبية" على المعسکر الديمقراطي. وتعتبر حظوظ کلينتون أوفر بکثير في الفوز بولاية بنسلفانيا التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية في 22ابريل /نيسان . ومنذ الجمعة يجوب اوباما هذه الولاية لمحاولة تقليص الفارق بينه وبين منافسته التي يمکن ان تعني هزيمتها في بنسلفانيا نهاية لطموحاتها الرئاسية. ولن يتمکن أوباما او کلينتون على ما يبدو من الحصول على نصاب 2025 مندوبا اللازم للفوز بالترشيح. ويرى العديد من المراقبين ان "الناخبين الکبار" ال 800 هم الذين سيحسمون الامر لصالح احدهما.