الرباط: هزت الشارع المغربي خلال الأيام القليلة الماضية، حادثتان أخلاقيتان، الأولي في مدينة مكناس عندما أوقف الأمن المغربي العشرات من المثليين علي هامش فعاليات موسم ديني ، والثانية في الدارالبيضاء، عندما تم توقيف تلاميذ قاصرين بتهمة نشر صور إباحية. فقد أوقف الأمن المغربي بموسم الولي الصالح سيدي علي بن حمدوش بمدينة مكناس أكثر من 45 شخصا بتهمة المس بالأخلاق العامة، حيث تمت إحالة 12 من المتهمين الموقوفين الى المحكمة الابتدائية بالمدينة، بعد أن وجهت إليهم تهم الشذوذ الجنسي والفساد والسكر العلني . وعقب الإعلان عن هذا التوقيف، أعربت العديد من فعاليات المجتمع المدني في المنطقة خاصة المحافظة منها والمحسوبة علي التيار الإسلامي ، عن إدانتها لإقدام هؤلاء الأشخاص علي المس بالأخلاق العامة، وهو ما يسيء إلي الأجواء الروحانية التي تطبع موسم الولي الصالح سيدي علي بن حمدوش الذي ينظم منذ قرون في ضواحي مكناس في أجواء من الخشوع. وفي مدينة الدارالبيضاء أدان قسم الأحداث بالمحكمة الابتدائية للمدينة، قاصرين من ضاحية دار بوعزة البدوية، بأحكام تراوحت بين التوبيخ والحرية المحروسة و4 أشهر موقوفة التنفيذ. وتوبع المتهمون بتهم الإخلال العلني بالحياء والعري المتعمد، والتحريض علي الفساد، والسكر العلني في حق المتهمة وهي فتاة قاصر، وأخذ صور خليعة واستعمال وسائل التصوير والتسجيل، وتحريض قاصر علي إظهار أنشطة جنسية، وتصوير الأعضاء الجنسية، والتحريض علي الفساد والسكر العلني في حق باقي المتهمين. تعود تفاصيل هذه القضية إلي بداية شهر مارس بعد إقدام بعض التلاميذ باستدراج فتاة قاصر إلي فيلا بدار بوعزة، وقاموا بتخديرها وبتصويرها بهواتفهم المحمولة، وهي تقوم بمشاهد جنسية، ثم حولوا هذه المشاهد الخليعة في قرص مدمج، تم توزيعه في مدينة الدارالبيضاء وجماعة دار بوعزة المحاذية لها .