إسرائيل تحاول منع ارتداء البرقع بين اليهوديات المتطرفات تل أبيب: تستعد السلطة الدينية اليهودية في إسرائيل لمنع ارتداء البرقع بين اليهوديات المتطرفات في تدينهن، بعدما تبين أن مجموعة صغيرة منهن بدأت ترتدي البرقع.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن صحيفة "جويش كرونيكل" الأسبوعية الناطقة باسم الاتجاه السائد بين يهود بريطانيا، إنه تبين قبل عامين أن نحو 100 امرأة في مدينة رموت بيت شيمش القريبة من القدسالمحتلة، بدأن يغطين وجوههن ببراقع وارتداء طبقات من الملابس حتى لا تظهر تفاصيل الجسم. ولم تعر هؤلاء النسوة اهتماما لانتقادات الكثير من الحاخامات، من منطلق أنهن من المعتدلين.
وتتنامى الظاهرة في عدة أحياء دينية في طبرية وصفد والقدس والعاد ومستوطنة بيتار عيليت. وتقود الحملة لدفع النساء إلى هذا الرداء، سيدة من بيت شيمش تدعى بروريا كيرن، وهي علمانية تدينت قبل عشر سنوات.
وتعتبر كيرن البرقع والنقاب بمثابة شكل من أشكال حرية المرأة في التعبير عن شخصيتها المتواضعة من جهة، والتعبير عن ذاتها بقرار مستقل من دون توجيه من حاخام أو أي ولي أمر آخر". وتحلق المرأة المتدينة اليهودية شعرها وترتدي الباروكة. ولكن كيرن تعتبر حلق الشعر أمرا مهينا يصلح للمواشي، وأن البرقع يمنع ذلك.
وينظر المتدينون المتزمتون عموما بشكوك إلى كيرن ويسمونها "ماما طالبان"، ويقولون إنها ليست مستقرة نفسيا. ولكن هذا لا يمنع مئات النساء من الوصول إليها وسماع محاضراتها، فضلا عن القدوم إليها للعلاج، حيث إنها تعمل في الأساس كطبيبة معالجة بالوسائل الطبيعية.
ومع أن الحاخامات الرجال لا يؤيدون كيرن، إلا أن حاخاما واحدا بارزا يؤيدها، هو الرباي ميخائيل أوري سوفر، الذي يقول إن المرأة اليهودية في القدم كانت ترتدي البرقع.
في حين اعتبر الحاخام شلومو بانهاييم تبني يهوديات للبرقع، جزءا من حالة الهوس بالحشمة الشديدة، التي تنعكس أيضا في ارتداء طبقات من الثياب. وقال: "لدينا توراة وعندنا تقاليد.. ولم يسمح قط بمثل هذه الممارسات، كما أنها لم تكن مطلوبة"، مضيفا "أن يغطي الإنسان جسمه هذا شيء مقبول، لكن من يرتدي هذا الزي يبدو وكأنه جوال من البطاطا".