نيقوسيا : دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان دول العالم الجمعة لعدم الاعتراف بالحكومة لفلسطينية المزمع تشكيلها بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة فتح التوصل لاتفاق مصالحة. وقال ليبرمان للرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس خلال لقاء في نيقوسيا: "يجب على المجتمع الدولي ألا يمنح صبغة الشرعية للحكومة، التي تحمل وجه (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وذراعي حماس..التي تطلق الصواريخ على المواطنين وتلطخ الابرياء بالدماء" بحسب بيان اصدره مكتب ليبرمان عقب اللقاء. وقال ليبرمان لكريستوفياس إن "عجز" المجتمع الدولي عن استصدار إعلان عن مجلس الأمن الدولي يدين سورية بسبب حملتها القمعية الوحشية ضد المتظاهرين، يجعل الإسرائيليين يتسائلون عما إذا كان من الممكن الاعتماد على المجتمع الدولي في طرح "اعتبارات متوازنة وصريحة فيما يتعلق بالموقف بين إسرائيل والفلسطينيين". وقال "يعزز من هذا الشعور حاليا النهج الاسترضائي، المتمثل في معارضة قرار الرباعية الدولية ، والذي تبنته بعض الدول بحق حماس-المنظمة الإرهابية والتي يمثل تدمير إسرائيل اول اهدافها المعلنة". كما علق الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، حيث قال للاذاعة الاسرائيلية صباح الجمعة إنه على عكس مايردده الفلسطينيون، فإن اتفاق المصالحة سيشهد بقاء قطاع غزة تحت سيطرة حماس والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. واوضح انه في حال دعت الفصائل السياسية خلال الإعداد لانتخابات فلسطينية، الى تدمير إسرائيل واستمرار التبعية لإيران، فإن نتائج تلك الانتخابات ستكون غير ذات صلة. وكان ممثلون عن حركتي حماس وفتح أعلنوا قبل يومين في القاهرة التوصل لاتفاق مصالحة بين الحركتين بعد شقاق مرير وعنيف دام أربع سنوات، منذ سيطرت حماس على مقاليد الأمور في قطاع غزة. وفي حال نفذ الاتفاق، فإن حكومة وحدة وطنية تتألف من مجموعة من "التكنوقراط" ستحل محل حكومة حماس في غزة وحكومة سلام فياض في الضفة الغربية، وستمهد تلك الحكومة الطريق أمام انتخابات عامة.