بيروت : أثار قرار إغلاق وزراة السياحة اللبنانية 18 حانة وملهى ليلي في منطقة الجميزة في بيروت، جدلاً في وسائل الإعلام وجدلاً ساخناً بين اللبنانيين، الذي أرجع البعض منهم الخطوة إلى خلفيات سياسية. وبادر المعترضون إلى إنشاء منتدى على موقع "فيس بوك" الاجتماعي على الانترنت للمطالبة باعادة فتح الحانات في "الجميزة"، التي يحتمل أن تفقد وضعها كواحدة من أنشط أحياء الملاهي الليلية في الشرق الأوسط، بعد أن استصدر سكان غاضبون من الموسيقى العالية والضجة التي يسببها الزبائن. وقررت وزارة السياحة اللبنانية بداية ابريل 2008، إغلاق الحانات بعد أن احتج سكان الجميزة، الواقعة شرقي منطقة وسط بيروت، على ضوضاء السيارات وصيحات السكارى والضجة. وفي معظم ليالي السبت، يضيق الشارع الضيق بالسيارات المتوقفة بينما تدوي الموسيقى من مكبرات الصوت داخل عشرات الحانات والملاهي والمطاعم التي يرتادها زبائن لبنانيون وسائحون حتى الساعات الاولى من الصباح. وتنتشر في الشارع السكني مبان من الحجر، يرجع بناؤها الى مطلع القرن العشرين، وهو من مناطق الجذب الرئيسية في بيروت. وقال وزير السياحة اللبناني جوزيف سركيس اضطريت اسفا أن أتخذ اجراء باقفال مؤسسات لا تستوفي أبدا الشروط لحتى يكون عندها ترخيص. يعني يللي اقفلناهن هلق بحدود ال 18 مؤسسة بالجميزة تسمى باب حانة ما عندهن ترخيص من وزارة السياحة. ما مقدمين طلب ترخيص. محلات صغيرة ما تستوفي أبدا الشروط. يعني حتى داخل المؤسسات. ما فيه عندهن مكان ليغسلوا أو ينظفوا . وأغلقت عدة حانات في الشارع ابوابها بالفعل ووضعت خارجها اشعارات بالاغلاق. ومعظم المنشات التي صدر قرار بأغلاقها لم يكن مر على بداية عملها الا بضعة شهور. لكن سكان الشارع يؤكدون انهم لم يكونوا ينوون قطع أرزاق أصحاب الحانات والعاملين فيها بل اعادة النظام والهدوء الى الشارع. وقال رجل من سكان الجميزة يدعى عبده "فيه اشياء لازم تنضبط. مش كل الحق على الباب "الحانة" والمطاعم والاهالي عندهم مطالب. هلق لازم ينظموها. مثلا الضجة والامن والعسكر في الخارج على الطرقات يجب أن يخففوها. يعني تنظم وليش لا. العالم خليها تستثمر. يعني يدبروا حالهن مش احسن ما نظل مغلقين هيك" .