دمشق : أكد دارسون اجتماعيون في سوريا انه لا توجد أية أرقام أو إحصاءات دقيقة عن حوادث الانتحار على مستوى البلاد، مشيرين الى أن وزارة الداخلية السورية، تصدر سنويا تقارير تقدم بعض المعلومات حول هذه الظاهرة . ووفق هذه المصادر، فإن أغلبية حوادث الانتحار في سوريا تتم عبر تناول كميات كبيرة من الأدوية وهي ناجمة عن مواجهة المنتحرين لمشكلات اجتماعية وصدمات عاطفية . وتشارك الجهات السورية المعنية باليوم العالمي لمنع الانتحار الذي يصادف العاشر من سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الرابطة الدولية للانتحار ونشر مكتب المنظمة الإقليمي في دمشق تقريراً الشهر الماضي، أوضح فيه انه تم تسجيل نحو ثلاثة آلاف حالة انتحار يوميا في دول حوض البحر المتوسط. ويضيف التقرير ان الانتحار هو السبب الرئيسي الخامس والعشرون للوفاة في إقليم شرق المتوسط عام 2000، مشيرا إلى أن معدلات الانتحار أعلى عند الإناث من الذكور للفئتين العمريتين ما بين 5 و14 عاما، ومن 15-29 عاما. وأظهر التقرير الذي تلقت الوطن نسخة منه أن نسبة الانتحار العليا بين الإناث في الفئة العمرية بين 15 و29 عاما، بلغت 6,8 لكل ألف شخص، وبين الذكور في الفئة العمرية 60 عاما فأكثر، 8,10 لكل ألف شخص . ويؤكد التقرير انه يمكن منع غالبية حالات الانتحار عبر تطبيق مجموعة من التدابير ومن ذلك الحد من فرص الحصول على وسائل الانتحار مثل المبيدات والأدوية والأسلحة، وعلاج الاشخاص ذوي الاضطرابات النفسية، ومتابعة الاشخاص الذين سبق لهم محاولة الانتحار والإبلاغ عن الانتحار بطريقة مسؤولة في وسائل الإعلام . ويشير التقرير الى أن نحو 877 ألف شخص انتحروا عام 2000، ويشكل ذلك حالة وفاة واحدة في كل 40 ثانية، مؤكدا ان الانتحار يعد أحد مسببات الوفاة الرئيسية لدى الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و44 عاما على المستوى العالمي .