مقديشو: أعلن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد السبت أن جيشه تغلب على الاسلاميين المتمردين الذي يقاتلون للاطاحة بحكومته وذلك بعد ان بدات حركة الشباب فى سحب قواتها من العاصمة مقديشو. وقال شيخ شريف احمد خلال مؤتمر صحفي ان الحكومة الصومالية ترحب بالنجاح الذي حققته قواتها مدعومة بقوات حفظ السلام التي تغلبت على حركة الشباب كما ذكرت وكالة "رويترز" للانباء. من جهته قال رئيس الوزراء الصومالي عبد والي محمد علي إن ما شهدته العاصمة مقديشو صباح السبت ليس إلا خطوة أولى من بين عدة خطوات أخرى أعدتها الحكومة للقضاء على الشباب. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن والي قوله: "تشكل الجماعة تهديدا على العاصمة مقديشو، وعلى مناطق أخرى في البلاد، وخاصة الجنوب، وسنواصل تنفيذ الخطط التي وضعناها، والتي تتضمن ملاحقتهم في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم في الجنوب، وهي المناطق الأكثر تضررا بالمجاعة، وسنمنع الشباب من اللجوء إلى مناطق أخرى في البلاد، وسنحرر جميع الأراضي الصومالية التي يسيطرون عليها". وشدد رئيس الوزراء الصومالي على ضرورة الدعم الدولي لتلك الجهود. وقال "تقدم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد كبير من الدول الأفريقية مساعدات كبيرة إلى بعثة الإتحاد الأفريقي في الصومال، وتقوم بدفع مصاريف البعثة الأفريقية، لكن قواتنا تحتاج أيضا إلى الدعم، لأنها هي التي ستتولى مهمة حماية الشعب والأراضي الصومالية بعد مغادرة القوات الأفريقية، وهدفنا هو أن تكون قواتنا قوية وقادرة على الدفاع عن البلاد". كما وصف انسحاب مسلحي الشباب من العاصمة بأنه سيسهل عمليات إغاثة منكوبي المجاعة. وقال "تعاني البلاد من أكبر مجاعة خلال السنوات الستين الأخيرة، والسيطرة على كل المناطق ستمكننا من تجاوز هذه الأزمة، لأن الشباب منعوا دخول المساعدات إلى المناطق المنكوبة، ونتوقع أن تصل المساعدات بطريقة أسرع الآن". كما أشاد باستجابة المجتمع الدولي لمواجهة كارثة المجاعة في بلاده. وكانت حركة الشباب "المجاهدين" الصومالية انسحبت من المواقع التي كانت تسيطر عليها في العاصمة الصومالية مقديشو. ويأتي هذا بعد يوم من مقتل 15 شخصا خلال اشتباك مسلح بعد نهب مواد إغاثة من أكبر مخيم في مقديشو. وتقول حركة الشباب ان انسحابها مجرد اجراء تكتيكى مؤكدة تمسكها بمواقعها في أماكن أخرى من البلاد التي تسودها الفوضى. وأكد المتحدث باسم حركة الشباب علي محمد راجي أن التراجع هدفه شن هجوم مضاد والاستعداد لخوض حرب استنزاف، لافتا إلى أنه لم يجر أي انسحاب من المناطق الجنوبية للصومال.