كوالالمبور: يحتدم الصراع بين ماليزيا وأندونيسيا على ملكية جزيرة "امبالات" الغنية بالنفط والموارد البحرية في جزيرة "كاليمنتان" والتي تتبع جاكرتا من جهة الشمال الشرقي وكوالالمبور من الجنوب الشرقي إذ يشير الطرفان إلى إتفاقات سابقة توجب على كل منهما التقيد بها. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن المسؤول السابق في القوات البحرية الملكية الماليزية ورئيس معهد الملاحة الماليزية الأميرال أحمد رملي القول في تصريح صحفي الأربعاء: "إنه ينبغى على الطرف الأندونيسي احترام الإتفاقية السابقة التي وقع عليها الطرفان في مذكرة (انسكي) للتفاهم عام 2002 بشان تجنب انتهاكات الحدود البحرية في جزير (امبالات)". وأضاف أن هذه الإتفاقية تشمل تأمين الحدود التي تفصل الدولتين والتعاون في مواجهة أعمال القرصنة والتهريب في المنطقة ، موضحا أن على الطرفين التقيد بها لتسوية الخلاف بين الدولتين المتجاورتين خصوصا بعد نشر قواتهما البحرية على الحدود الفاصلة بينهما. ومن جهته ، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأندونيسية تيوكو فايزاشا في تصريح لوكالة الأنباء الأندونيسية الأربعاء أن السلطات الأندونيسية تنتظر إتصالا شفهيا رسميا من كوالالمبور لإيجاد حل في هذه القضية ، مشيرا إلى أن جاكرتا قامت بإرسال مذكرة احتجاج إلى كوالالمبور. وشدد الجانب الأندونيسي على وجوب التقيد بإتفاقية سابقة تحت إطار الأممالمتحدة في قانون الحدود البحرية والتي وقعت عليها الحكومتان الأندونيسية والماليزية في عام 1982 بأن جزيرة "امبالات" الغنية بالنفط والموارد البحرية مملوكة للطرف الأندونيسي. واندلع هذا الخلاف على جزيرة "امبالات" بين القوات البحرية الأندونيسية والماليزية منذ أبريل 2005 وتصاعد بشكل كبير عندما سمحت كوالالمبور لشركة النفط البريطانية الهولندية "شل" بالتنقيب في الجزيرة وهو ما دفع الجانبين إلى تعزيز تواجدهما العسكري في تلك المنطقة.