محيط: أكدت تركيا الخميس عزمها نيل العضوية الكاملة في الإتحاد الأوروبي مهما تطلب الأمر ورغم مواقف بعض الدول الأعضاء الرافضة لإنضمام بلد مسلم إلى التكتل الأوروبي الأقوى. جاء ذلك ردا على تجديد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء معارضته لإنضمام تركيا لعضوية الإتحاد الأوروبي ، الأمر الذى أثار غضب أنقرة وردت على لسان المتحدث باسم الخارجية التركية بوراق اوزجيرجن بالقول: "أنقرة تواصل تحقيق تقدم على مسار مفاوضات العضوية مع الإتحاد". ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، شدد المتحدث على أن تركيا ستلبي متطلبات نيل هذه العضوية عبر الإستجابة للمعايير الأوروبية في مجالات عدة كما هو مطلوب منها ولن تلتفت إلى الدعوات المناهضة لها داخل التجمع الأوروبي. وتعليقا على مقترح ساركوزي بإنشاء فضاء أمني واقتصادي مشترك يضم الإتحاد وأنقرة بدلا من منحها العضوية الأوروبية أضاف اوزجيرجن قائلا: "هناك قادة أوروبيون يطرحون بين الفينة والأخرى أفكارا من هذا القبيل للتشويش على المفاوضات الجارية بين الجانبين التركي والأوروبي ،وهذا لن يؤثر على جهودنا كما لن يمنعنا من مواصلة عملنا في هذا الإطار". وشدد المتحدث باسم الخارجية التركية مجددا على موقف أنقرة الراسخ حيال الحصول على العضوية الكاملة في الإتحاد باعتباره هدفا استراتيجيا وليس خيارا كما ترى بعض الأطراف الأوروبية. وترى تركيا في المعارضة الفرنسية لضمها إلى التكتل الأوروبي تحولا غير متوقع في الموقف إذ سبق لباريس أن أبدت في صيف العام الماضي قبيل تسلمها رئاسة الإتحاد الأوروبي في يوليو موافقتها على تسريع مفاوضات العضوية التي تجري منذ أربع سنوات لكن من دون تقدم يذكر. واتخذت فرنسا منذ تسلمها الرئاسة الأوروبية موقفا مناوئا بشدة لضم أنقرة إلى ما يسمى بالنادي الأوروبي لاعتبارها أن ثمة اختلافات عميقة بين الثقافة الأوروبية والتركية وطرحت بدلا عن ذلك أفكارا عدة من ضمنها إنشاء نظام شراكة سياسية اقتصادية وآخرها أمس بتشكيل نظام اقتصادي امني مشترك.