محيط : قال فتح الله نجاد الخبير الإيراني إن هناك توجهين مختلفين في الإدارة الأمريكيةالجديدة بالنسبة للتعامل مع إيران، وفرض العقوبات عليها وتهديدها أو التفاوض غير المشروط معها. وحسبما ذكرت جريدة "القدس العربي" ، جاءت تصريحات الدكتور فتح الله نجاد في ندوة نظمتها جمعية "الحملة من أجل ايران" في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس) في جامعة لندن بعنوان أوباما وإيران" . وأضاف :" خط الرئيس باراك اوباما، ومعاونيه المقربين منه، يفضل التفاوض مع إيران حول القضية النووية وجميع القضايا الاخرى الهامة من دون شروط مسبقة أو تهديدات قاسية لانه يدرك بأن دور ايران كدولة غير مفيد لمصالح واشنطن في العراق وأفغانستان". وأوضح :" أي أن توجه أوباما هو تخلى عن شرط وقف ايران للتخصيب النووي للاغراض السلمية قبل بدء المفاوضات واعتمد لهجة انفتاحية في الانفتاح نحوها. وقال :" التوجه الثاني تقوده وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يمثل وجهة نظر الديمقراطيين المتشددين وبعض الجهات الجمهورية السابقة ويتعاطف مع المخاوف الاسرائيلية من إيران". ومضى الخبير فتح الله نجاد بالقول :"تتمثل سياسة التوجه الجديد بالتفاوض المشروط مع إيران والسعي إلى موافقة إيران على جميع الشروط الامريكية وألا ستخضع لعقوبات تشل اقتصادها كقطع طاقة البنزين التي تحتاجها إيران عنها ومنع الشركات الامريكية للطاقة من التعامل معها، واستمرار احتجاز الاموال الايرانية والحظر على سفر بعض السياسيين الايرانيين. واذا لم تنجح هذه العقوبات في دفع ايران الى التعاون فان هذه الجهة الامريكية لم تطرح جانبا الخيارات العسكرية. واستطرد بالقول :" من القرارات التي اتخذتها كلينتون في هذا التوجه، حسب قوله، "تعيين دينيس روس، أحد مؤسسي معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، وهو معهد مؤيد لاسرائيل والصهيونية، محاورا وممثلا لها في المفاوضات مع إيران. وأضاف :" كما أبقت كلينتون على جيفري فيلتمان مساعدا لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وهو من ألد اعداء حلفاء ايران في لبنان وفلسطين، واستمرار علاقة كلينتون بوزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين اولبرايت، واعوانها المؤيدين لاسرائيل، بالاضافة الى توجيه هيلاري رسالة تهنئة الى وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان في وقت كانت تدرس فيه المحكمة العليا الاسرائيلية تثبيته او عدم تثبيته في هذا المنصب الحساس بسبب اتهامات بالرشاوى والفساد".