محيط: قام المستشار الالماني السابق "غيرهارد شرودر" امس الخميس بزيارة الى ايران تستغرق عدة ايام، ودعا في مستهل زيارته الى البدء بمرحلة جديدة من الحوار مع طهران. ونفى شرودر خلال مؤتمر صحافي ان تكون زيارته للقيام بدور الوساطة في المحادثات بين ايران والولايات والمتحدة ، موضحا ان لواشنطن طرقها وامكانياتها الخاصة للقيام بذلك، ونفى ما تناقلته اوساط اعلامية عن حمله رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما الى طهران. وقد وصل شرودر الى طهران في زيارة تستغرق اربعة ايام يزور خلالها عددا من المؤسسات العلمية، ويلتقي شخصيات سياسية في البلاد. واعرب المستشار الالماني السابق عن امله في فتح مرحلة جديدة من الحوار مع ايران، وقال "لا أشغل الآن مناصب سياسية تنفيذية ولکنني رجل سياسة وآمل أن أجري محادثات هنا أوهناك". و من المقرر أن يلتقي شرودر أيضا بالرئيس الايراني الحالى احمدي نجاد والسابق هاشمي رفسنجاني الذي يشغل الآن منصب رئيس المجلس الأعلى لتشخيص مصلحة النظام. وأوضح شرودر أن عقده لمحادثات مع أحمدي نجاد وغيره من کبار القادة الايرانيين يقرره المکتب التنفيذي لوزارة الخارجية الايرانية. ورفض شرودر تکهنات وسائل الاعلام عن حمله رسائل من الادارة الأميرکية الجديدة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميرکل الى طهران، مؤكدا على أنه لا يحمل رسائل وانما يحمل آمالا في اقامة علاقات جديدة بين المجتمع الدولي وايران. ولم يقم شرودر بزيارة ايران مطلقا أثناء توليه لمنصب المستشار الألماني، وتأتي زيارته الحالية لايران تلبية لدعوة من اخصائي الأعصاب الايراني مجيد سامي الذي يعيش في مدينة هانوفر وهي موطن شرودر الأصلي ويعرفه المستشار معرفة شخصية منذ عدة سنوات.