دمشق: أعلن سفيان العلاو، وزير النفط السوري أن الاستثمارات في قطاع الطاقة تشكل 25% من إجمالي الاستثمارات الحكومية الأخرى كاشفاً عن أن انتاج النفط في سوريا لن يقل عن 2000 مليون برميل حتى عام 2025. وقال العلاو خلال افتتاحه اليوم فعاليات المؤتمر الوطني للطاقة بمشاركة عدد من الجهات الوطنية المختصة والخبراء المحليين أن الحكومة السورية اولت اهتماما خاصا بالاستثمار في مشاريع الطاقة. وأوضح أن الاستثمارات في قطاع الطاقة بلغت حوالي 250 مليار ليرة سورية (5.446 مليار دولار) أي ما نسبته 25% من اجمالي الاستثمارات الحكومية الاخرى إضافة إلى ما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار استثمارات اجنبية مباشرة في قطاع النفط والغاز . وأضاف: لقد ساعدت هذه الاستثمارات على تحقيق اهداف الخطة الخمسية العاشرة للدولة ففي مجال النفط تم التوسع في اعمال الاستكشاف والتنقيب برا وانجاز المسوحات اللازمة لاعمال التنقيب بحرا كما تمت المحافظة على استقرار الانتاج النفط خلال السنوات الثلاث الماضية، كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وذكر أنه تم وضع الخطط الطويلة الامد التي تنبىء بامكانية تحقيق انتاج لا يقل عن 2000 مليون برميل في الفترة من عام 2009 إلى 2025 من النفط الخام. وتابع أنه تم الاعلان عن عروض لتطوير وتنمية سبعة حقول قديمة في محافظة الرقة شرق البلاد كاشفا عن انه سيتم الاعلان خلال الشهر الجاري عن طلبات عروض للاستكشاف والتنقيب في ثمانية حقول برية تبلغ مساحتها ثلث مساحة سوريا كما نخطط لاعادة الاعلان عن الاستكشاف في المياه الاقتصادية السورية. وفي مجال الغاز، قال الوزير السوري:" إنه تم تحقيق انجازات مهمة تمثلت باقامة اربعة معامل لمعالجة الغاز تحقق انتاج حوالي 16 مليون متر مكعب من الغاز النظيف يومياً إضافة إلى المكثفات والغاز المنزلي مما يساهم في زيادة الطاقة الانتاجية لمعامل معالجة الغاز إلى 46 مليون متر مكعب يوميا مع وضع الخطط لانتاج حوالي 160 مليار متر مكعب من الغاز النظيف حتى 2025". وأضاف: أنه في مجال التعاون الاقليمي تم انجاز المرحلة الاولى من خط الغاز العربي ضمن الاراضي السورية بحيث يتم حاليا استيراد الغاز من مصر كما تم وصل الخط الغاز العربي الى لبنان ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية المتمثلة بربط خط الغاز العربي بالشبكة التركية مما يتيح امكانية استيراد الغاز من الدول المجاورة لتركيا وكذلك تصدير الغاز العربي إلى أوروبا عبر تركيا. وأشار إلى أنه في مجال الكهرباء زادت قدرة محطات التوليد الكهربائي بنسبة 30%. وقال العلاو ان المؤتمر سيضع استراتيجية متكاملة للطاقة في سوريا حتى عام 2030 وفق افضل الشروط الاقتصادية. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السوري عبد الله الدردري في كلمته ان امام سوريا مجموعة مهمة من الاستحقاقات في قضايا الطاقة حيث لم يعد بالامكان امام سوريا سوى مناقشة هذه القضايا باسلوب جدي وشامل وكامل وبعيد المدى. وأضاف الدردري أن الانتاج المحلي في سوريا سيصل إلى نحو 85 مليار دولار عام 2015 والمأمول ان يصل إلى حدود 150 مليار بحلول عام 2025 وهذا يتطلب الوصول إلى وضع خطط واضحة وبرامج تنفيذية في قطاع الطاقة ليتواكب مع الزيادة في هذا الانتاج. ويتناول المؤتمر الذي يستمر يومين قضايا مهمة في مجال الطاقة وآفاقها منها تطور الطلب على الطاقة في النقل والصناعة والزراعة والري والسكن والخدمات ومصادر التزود بهذه الطاقة والترشيد في استخدامها والمشكلات التي تواجهها الطاقة. وسيتناول المؤتمر دور سوريا كمركز لعبور الطاقة البترولية والكهربائية وانعكاسات الوضع العربي والاقليمي والدولي للطاقة على سوريا والادارة الاقتصادية لانتاج واستهلاك الكهرباء وتأمينها واقتصادية بناء المحطات الكهربائية بقدرات مناسبة.