محيط: اعتبر خبير استراتيجي وعسكري إيراني، أن المناورة العسكرية الجوية للقوات الإيرانية في منطقة تبريز في شمال غرب البلاد تأتي للحفاظ على جهوزية القوات الجوية الايرانية لصد أي عدوان محتمل، والارتقاء بمستوى التنسيق العسكري وتجربة المعدات والاسلحة المتطورة المحلية الصنع الجديدة، والتدريب على الحرب الالكترونية. ونقل موقع قناة " العالم" الاخباري عن الخبير الإيراني في الشئون الدفاعية والاستراتيجية أمير الموسوي قوله: " إن منطقة تبريز الواقعة شمال غرب إيران والتي تم اختيارها لإجراء المناورات العسكرية الجوية تعتبر منطقة وعرة ومعقدة من الناحية الجوية، حيث تكون المداخل الجوية إليها متنوعة ومتعددة وحساسة، خاصة وأنها تقع على الحدود مع تركيا العضو بالناتو، والتي يتوقع أن تكون إحدى المداخل لطائرات العدو لمهاجمة إيران". واضاف:" إن المناورة تهدف إلى تجربة الرادارات والاقلاع السريع للطائرات وأداء المضادات الجوية التي تم نصب منظوماتها في تلك المنطقة"، مشيرًا إلى أن المنطقة تمثل امتدادًا لسلسلة جبال البرز الايرانية، التي تحتوي على منخفضات ومرتفعات حساسة من الناحية العسكرية، والتي يمكن أن تدخل إليها الطائرات والصواريخ المنخفظة الطيران، حيث تعتبر منطقة مفتوحة أمام الحدود التركية والعراقية بشكل خاص، الأمر الذي يجعل القوات الإيرانية بحاجة الى تدريب وتأهيل خاص للقوات الجوية والمضادات والدفاعات الجوية، والتنسيق بين القيادات العسكرية، من أجل التأهب للاقلاع السريع من قبل الطائرات باتجاه العدو. وأشار الموسوي إلى أن المناورات ستشهد اختبار أسلحة ومعدات وأنظمة الملاحة للطائرات الأمريكية اف 4 واف 5 ، التي تعتبر من الطراز القديم، لكن القوات الإيرانية استطاعت تطويرها بخبرات إيرانية حديثة، كما سيتم التدريب على الحرب الإليكترونية ومعالجة تعطل أجهزة الترقب والاتصال بأسرع وقت ممكن، تحسبًا لأي هجوم محتمل على أي أهداف استراتيجية في البلاد.