طهران: تواصل إيران الأربعاء أضخم مناورات جوية في تاريخها بمشاركة الجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة "الباسيج" ، بهدف اختبار منظومة الدفاعات الصاروخية لحماية المراكز الحساسة في البلاد. ونقل تلفزيون "العالم" الايراني عن عضو لجنة الشئون الخارجية والامن القومي في البرلمان الايراني محمود احمدي بيغش قوله "ان بلاده ترمي من خلال مناورات الدفاع الجوي الى اظهار قدراتها ومواجهة اي تهديد قد تتعرض له محطاتها النووية" ، مضيفا "اي حماقة يقدم عليها الاعداء ستقابل برد غير مسبوق". وتشمل هذه المناورات كافة اراضي ايران حيث يتم خلالها استخدام رادارات ترصد الاهداف التي تحلق في الارتفاعات المنخفضة حتى ثلاثة آلاف كيلومتر ، كما سيتم اختبار قدرات الرصد والتصدي لمواجهة اي هجوم مفاجئ والتحرك لاسقاط الاهداف المهاجمة عبر شبكة صواريخ واسراب المقاتلات الحربية وكذلك التدرب على سيناريوهات لحرب حقيقية من خلال مهاجمة العدو الوهمي الذي ينوي استهداف المنشآت النووية الايرانية. وتستخدم ايران في هذه المناورة منظومات صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ للوقوف على مدى جاهزية هذه الاسلحة بعد تطويرها محليا. وقال قائد قوات الدفاع الجوي الايراني الجنرال احمد ميقاني ان "هذه المناورات تعتبر الاولى من نوعها اذ يتم فيها استخدام كل الوحدات المضادة للقوات المسلحة تحت اشراف مقر المضادات الجوية لاختبار القدرة على حمايتها والتدريب على استخدام شبكة الرصد ومواجهة صواريخ كروز واختبار عمل نظام المراقبة". وشدد ميقاني في تصريحات ادلى بها للصحفيين قبل يومين على ان "الهدف الرئيس من تأسيس هذا المقر هو الحفاظ على الحدود الجوية لايران من خلال استخدام الوحدات التابعة له". من جهته قال قائد عمليات مقر المضادات الجوية العقيد ابوالفضل فرمهيني في تصريحات مماثلة ان "صواريخنا المضادة مستعدة لاسقاط اية طائرة معتدية". واضاف فرمهيني ان "هذه المناورة تحمل رسالة سلام واخوة لدول المنطقة ورسالة تحذير للاعداء الذين لا يريدون الخير للشعب الايراني وشعوب المنطقة" موضحا انها "تظهر قدراتنا للحفاظ على امن وسيادة البلاد"