يختلف معه في اسلوب المعالجة مفكر إسلامي يتفق مع القرضاوي في خطورة المد الشيعي الدكتور أحمد كمال ابو المجد محيط : أكد المفكر الإسلامي نائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان الدكتور أحمد كمال أبو المجد أنه يتفق مع الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي في خطورة المد الشيعي الذي تتعرض له المجتمعات السنية. ونقلت جريدة الوطن السعودية عن أبو المجد مضمون رسالته الخاصة للداعية الشيخ يوسف القرضاوي :" نقطة الخلاف مع القرضاوي تنحصر في ملاءمة اختيار وسائل العلاج وتفضيل بعضها على بعض بحسب الأزمنة والأمكنة والأحوال". ورأى أبو المجد أن الحوار حول تلك المشكلة "ينبغي أن يدار بمنطلق حركي لا فكري، لأن الأمر يتعلق بجموع الأمة التي ينبغي الحفاظ عليها ، لذا يجب أن يكون النقاش إما داخل المجامع الفقهية أو في إطار جلسات ودية، مع التسليم باستمرار الخلاف المذهبي وأن أحدا لا يستطيع أن يعالج ما أفسدته العصور السابقة". ولم ينكر أبوالمجد شعوره باستجابة القرضاوي لمسعاه في لملمة المسألة قائلاً "أنا على يقين من أنه سيستريح كثيراً مما سوف أقوله.. فالخلاف بيننا هو في تقدير الملاءمة، أو ما يسميه القرضاوي نفسه ب"تنزيل الحكم الواجب على الوقائع الماثلة، وهو منهج الشرائع كلها". ويرى أبو المجد "أن مواقع الاتفاق بين السنة والشيعة هائلة، ومواقع الاختلاف قليلة، ولأن ذلك كذلك فإن الانشغال بغيرها خطأ وخطيئة", ويقول "أقطع قطع العارف أن هناك من يهمه تفتيت الأمة في هذا الظرف". وعن موقفه المتمسك بالمناقشات الودية داخل المجامع وعبر الجلسات في حال إصرار القرضاوي على موقف "النذير لقومه والصارخ في أمته والمحذر من الحريق المدمر"، يقول أبوالمجد "إذا خرج الأمر عن الخصوصية وتكلم فيه الناس ونشر على الملأ فمن الأجدى في هذه الحالة أن أعلن موقفي وأن أنشره، مع ملاحظة أنه لن يمنعني أمر توجهت إليه أن أعدل عنه، إذا رأيت الخير في غيره.. لا حرج في ذلك ولا ينبغي أن يقوم أمامه تردد". وأضاف أبوالمجد قائلاً: إذا أردنا استمرار مثل هذا الحوار وفي قضايا أخرى أكبر من موضوعه فعلينا جميعاً أن نلتزم التزاماً صارماً بآداب الحوار ما يتعلق منها بأطرافه وما يتعلق بالمنهج العلمي المنضبط. تحذير القرضاوي الشيخ يوسف القرضاوي وكان القرضاوي قد حذر في رسالة مفتوحة بعث بها الى احمد كمال ابو المجد من خطر السكوت على الخطط التي قال إن إيران وضعتها بهدف نشر التشيع في المجتمعات السنية، لافتاً إلى أن وراء هذه الخطط دولة لها أهدافها الاستراتيجية تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ. وشدد القرضاوي على أن المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع والواجب التصدِّي بالحكمة والاعتدال، مؤكدا بأنه لم يكن يوماً من الأيام مهيجاً ولا داعياً إلى فتنة ولا فرقة، بل داعية إلى التقريب بين الفرق الإسلامية. وأضاف إن دعوته إلى التقريب لم تكن مطلقة بل كانت مقيدة وكانت مشروطة بضرورة تجاوز عدة عقبات أبرزها: الموقف من القرآن ومن الصحابة وأمهات المؤمنين، والتوقف عن نشر المذهب الاعتقادي في البلاد الخالصة للمذهب الآخر، والاعتراف بحقوق الأقلية الدينية والسياسية سواء كانت الأقلية سنية أو شيعية.. وتابع: لقد تم ذلك خلال أكثر من 10 سنوات في مؤتمرات التقريب ولكنني وجدت أن المخطط مستمر وأن القوم مصممون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط ورصدوا لها الأموال وأعدوا لها الرجال وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لا بد أن أدق ناقوس وأجراس الخطر. وقال: لقد أردت أن أنذر قومي وأصرخ في أمتي محذراً من الحريق المدمر الذي ينتظرها إذا لم تصح من سكرتها وتنتبه من غفلتها، وتسد الطريق على المغرورين الطامحين الذين يطلقون الشرر فيتطاير ولا يخافون خطره. ومضى القرضاوي قائلاً إن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية ثابت وأقر به الشيعة أنفسهم، ومَن يستريب في قولي، فلينظر إلى مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم. بل يجب أن ينظر إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، التي حاول الشيعة في إيران اختراقها، وفُتن قليل منهم بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لضرورة الفلسطينيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام. الشيعة يعترفون وقال بيان الشيخ والذي نشرته جريدة "الوطن" السعودية الخميس الماضي ، أن الشيعة أنفسهم اعترفوا بالغزو الشيعي للمجتمعات السنية, حيث أقرَّ بهذا الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني, والذي يعدُّونه الرجل الثاني في النظام الإيراني أثناء لقائي معه على شاشة "الجزيرة" عام 2007. فقد رفض أن يقول أي كلمة في إيقاف هذا النشاط الشيعي المبيت, وقال: إنسان عنده خير كيف نمنعه أن يبلِّغه؟. ووكالة الأنباء الإيرانية (مهر) اعتبرت انتشار المذهب الشيعي في أهل السنة من (معجزات آل البيت)!. وآية الله التسخيري لم ينكر ذلك, ولكنه اعترض على تسميتي (التبليغ الشيعي) تبشيرا, وهو المصطلح المستعمل في نشر النصرانية, وكأنه يشير بكلمة (تبليغ) إلى أن الشيعي مأمور بتبليغ مذهبه وعقيدته, كما أن الرسول مأمور بتبليغ ما أُنزل إليه من ربه, وكلمة (تبشير) كما ذكرتُ في بياني السابق, مقتبسة من تعبير الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله. وآية الله الشيخ محمد حسين فضل الله, أنكر عليَّ أني لم أغضب من أجل نشر التبشير المسيحي, كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي, وقد رددتُ على هذا الزعم في بياني السابق. خطر نشر التشيع في عالم السنة وانتقل الشيخ في بيانه الى توضيح خطر نشر التشيع في المجتمعات السنية، حيث قال: الخطر في ذلك نراه بأعيننا، ونلمسه بأيدينا، في بلاد الصراع المذهبي (الطائفي) الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو جلي لكلِّ ذي عينين في العراق، مليشيات الموت، وتحريق المساجد والمصاحف، والقتل على الهُويَّة، قتل كل من اسمه عمر أو عثمان أو عائشة، إلى آخر ما شهدناه من مآس تقشعر لها الأبدان. كما شهدناه في لبنان، وفي اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق. بل حسبنا ما يجري في اليمن الآن من صراعات دموية بين الحكومة من جهة وبين الحوثيين الذين كانوا زيدية مسالمين ومتآلفين مع إخوانهم الشافعية، فلما تحوَّلوا إلى اثني عشرية، انقلبوا على أعقابهم، يحاربون أهلهم، ويقاتلون قومهم. وهذا مثل بارز يجسِّد الخطر الذي نخافه ونحذِّر من وقوعه. الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية، وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسُّع، ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران، وصالحة لخدمة استراتيجية التوسع القومي لإيران. إقرأ ايضا القرضاوي يتهم إيران بتوظيف المذهب الشيعي للتوسع ومد النفوذ