فيينا: وصف محلل نفطي كويتي قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ابقاء سقف الانتاج الحالي والبالغ 24.8 مليون برميل يوميا بأنه صائب وعملي خلال هذه المرحلة نظرا للسعر السائد للنفط الخام عند مستوى 70 و 80 دولارا للبرميل الواحد. وقال المحلل الكويتي كامل الحرمي بعد انتهاء اعمال المؤتمر الوزاري ال 156 لأوبك انه على الرغم من عدم التزام بعض الدول الأعضاء في أوبك بسقف الانتاج الحالي والمعمول به منذ سبتمبر عام 2008 فإن المنظمة ارتأت عدم المساس بمعدلات الانتاج في الوقت الراهن لأن الانتاج الفعلي للمنظمة يفوق السقف المتفق عليه بحدود 2 مليون برميل يوميا باستثناء العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص الانتاجية. وأعرب في تصريحات أوردتها وكالة انباء الامارات "وام" عن اعتقاده بأن الدول المستهلكة شأنها شأن الدول المنتجة مرتاحة لمستويات الأسعار الحالية لأن المعدلات الحالية للنفط ستسمح للدول النفطية بالاستثمار في قطاع النفط وتغطية احتياجات السوق العالمية في المستقبل. واكد الوزراء فى تصريحات صحفية وهم يغادرون مقر المنظمة بعد اجتماعهم الوزاري رقم 156 فى فيينا أن الإبقاء علي المستوي الانتاجي المستهدف 24 مليونا و 845 الف برميل يوميا يأتي منسجما مع الاوضاع الراهنة فى السوق البترولية العالمية ويعطي دعما للاقتصاد العالمي للتعافي من الازمة المالية العالمية وتأثيراتها علي مجمل الاقتصادات العالمية. ويشكل قرار "أوبك" بعدم تغيير مستوي الانتاج المستهدف للدول الاعضاء استمرارا لقرارات سابقة اتخذتها المنظمة العام الماضي، حيث عقدت اوبك فى عام 2009 ثلاثة اجتماعات وزارية كان القرار فيها عدم تغيير سقف الانتاج. وكانت المنظمة قد اقرت فى الربع الاخير من عام 2008 مع استفحال الازمة المالية العالمية سلسلة من التخفيضات فى الانتاج وصلت في مجموعها الي 425 الف برميل يوميا تحت ضغط تراجع الطلب العالمي علي النفط وتدني اسعار النفط الي مستويات قياسية. وتبدي دول "أوبك" التي قررت عقد اجتماعها القادم في فيينا في 14 اكتوبر المقبل، ارتياحا لتحسن الاسعار وبلوغها حاليا مستوي يزيد عن 80 دولا را للبرميل، غير ان هذا السعر حسب الوزراء لا يعبر عن اساسيات السوق النفطي، مؤكدين وجود فائض في امدادات النفط للسوق النفطية.