محيط: كشف تقرير بريطاني ان المملكة العربية السعودية قادرة على حل المشكلة القائمة بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان ، مشيرة الى ان الرئيس حامد كرزاي طلب من السعودية القيام بجهود وساطة بهذا الشأن. وأشار تحليل في صحيفة "ديلي تلغراف" اللندنية الى أن السعودية لديها القدرة على حل المشكلة ، وكان كرزاي قد اعترف بوجود اتصالات مع طالبان وانه طلب من الحكومة السعودية القيام بجهود الوساطة بينهما. وترى الصحيفة ان بداية حل الازمة في افغانستان بيد السعودية ، ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية للطلب من الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق والذي عمل لفترة وجيزة كسفير في لندن، ويعرف زعيم القاعدة اسامة بن لادن جيدا، للتدخل ولعب دور ايجابي لحل معضلة طالبان. وتوقعت مصادر دبلوماسية ان يكون موضوع طالبان وافغانستان على رأس جدول الاعمال مع الامير تركي عندما يقوم بزيارته الرسمية إلى لندن هذا الشهر لمناقشة العلاقات الأمنية الثنائية. لكن هذه المصادر اعربت عن تشككها بقدرة السعودية على التأثير على طالبان، مشيرة الى ان الملا عمر لن يقبل انهاء تحالفه مع تنظيم القاعدة. بدوره نصح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي زعيم نظام طالبان السابق في أفغانستان الملا عمر بالعودة إلى أفغانستان، وانه كرئيس للبلاد يضمن سلامته. وفي مقابلة مع شبكة "جيو تي في" التلفزيونية الباكستانية قال كرزاي " من خلال شبكة تلفزيون جيو أقترح على الملا عمر العودة إلى افغانستان لأني سأكون شخصياً مسؤولاً عن سلامته وأمنه وسأكون مسؤولاً أمام العالم بأجمعه نيابة عنه". كما دعا كرزاي الملا عمر للانضمام إلى المسيرة السياسية في أفغانستان والترشح إلى انتخابات الرئاسة الأفغانية المقبلة، لأنه (كرزاي) اعترف بأن عودة الملا عمر إلى أفغانستان من مصلحة وازدهار وسلامة البلاد.