كانكون: قال الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون إنه آن الآوان للاستفادة من الدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية، مبيناً أن الاقتصاد العالمي بدأ بالتعافي منها. واضاف كالديرون في كلمة افتتح فيها رسميا الليلة الماضية الاجتماع ال12 لمنتدى الطاقة العالمي المقرر أن تستضيف الكويت اجتماعه المقبل في عام 2012 . وأكد أنه حان الوقت الان الاستفادة من الدروس المستقاة من الازمة واعداد اطر عمل تكون اكثر استقرارا تتناسب مع اهتمامات السياسة العامة التي ستكون حاضرة لتحقيق ما تم اقتراحه في هذا المنتدى العام الجاري والذي هو قادر على ضمان امن الطاقة والتنمية المستدامة البيئية. وأضاف أن الاوان لتدعيم اجراءات صلبة وتعزيزها في ضوء التحديات الاقتصادية التي يتشارك فيها شعوب بلداننا، مشدداً على أن هذا المنتدى فرصة فريدة من نوعها لتحقيق حوار مقرب واكثر انفتاحا لمواجهة المشكلات التي يجب ان نحلها سويا كمنتجين ومستهلكين. وتابع "من الواضح ان الدول المتقدمة والنامية تحتاج الى توازن بين الوقود المتجدد والاحفوري" مؤكدا ان "السبيل الافضل لمعالجتها هي ايجاد سبل بديلة تخلق نمو اقتصادي". من جهته قال، نيو فان هلست، السكرتير العام للمنتدى العالمي للطاقة في كلمته ان المنتدى والامانة العامة عملا مع اكثر من 700 خبير من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط "للتركيز على المواضيع الرئيسية بناء على توجيهات وزراء النفط في روما". واضاف ان القضايا التي سيناقشها المنتدى العالمي للطاقة خلال جلساته يمكن أن تخرج بنتيجة صلبة وان تكون الموجه لنقاشات العامين المقبلين في الوقت الذي يسعى فيه المنتدى الى بناء الثقة وايجاد فهم مشترك. وبين أن المنتدى سيقوم خلال العام المقبل بوضع مشروع ميثاقه داعياً الجميع الى اعتماد الصراحة والانفتاح والتقدم بالملاحظات والاقتراحات لتقديمها من اجل "اغتنام هذه الفرصة الفريدة من نوعها". من جهتها قالت جورجينا كسيل، وزيرة الطاقة المكسيكية في كلمة ان المنتدى سيناقش "الاجراءات التي تهدف الى امن الطاقة والتي نحتاجها بقوة وتطالب بها حكوماتنا". وتطرقت إلى أعمال المنتدى الذي يتناول قضايا رئيسية مثل تزايد تصاعد اسعار النفط والازمة المالية وتبعاتها وفقر الطاقة والتغير المناخي. وشددت على الحاجة لتغير الطريق في الانتاج والاستهلاك الطاقة الاصح لمجتمعاتنا مشددة على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون وضمان امن الطاقة. ورأت ان هذا المنتدى "يعزز من التزامنا المشترك لتحقيق حوار مثمر بين المنتجين والمستهلكين وهو حوار مهم لفاعلية وتوافق عمل اسواق الطاقة عالميا".