إسلام آباد: أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل اثنين من جنوده وأحد مقاتلي حركة طالبان بباكستان في العملية العسكرية التي يشنها الجيش ضد الحركة والموالين لها في منطقة خيبر القبلية بهدف استعادة السيطرة على المنطقة وتأمين الطريق البري الموصل إلى أفغانستان المجاورة ، فيما علق زعيم حركة طالبان بباكستان محادثات السلام مع إسلام آباد . ونقلت قناة "الجزيرة " الفضائية عن قائد شرطة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي مالك نويد خان قوله:" إن العملية ضد المجرمين تمضي بسلاسة ليس هناك أي مقاومة حتى الآن ولا ضحايا حتى الآن". وأوضح خان أن قوات الجيش الباكستاني دمرت ثلاثة مراكز للمسلحين "تتحكم بالطريق بين بيشاور وطورخم". مضيفًا:" إن العملية تهدف إلى حماية بيشاور من زحف طالبان وضرب تنظيم القاعدة المتواجد في المنطقة وحماية الطريق الدولي من عملياته، إضافة إلى وقف القتال بين جماعتين محليتين هما جند الإسلام وأنصار الإسلام". ومهدت القوات الباكستانية لعمليتها بفرض حظر التجوال على مدى الساعة في منطقة بارا المجاورة لبيشاور، ونشر وحدات من الجيش داخل مدينة بيشاور على مفارق الطرق الرئيسية. ومن جانبه ، اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن العملية "شأن إقليمي" وسط معلومات أنه حضر إلى بيشاور ونفى أن تكون زيارته إليها على صلة بالعملية. وفي سياق متصل ، قال بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية انه يعلق محادثات السلام مع الحكومة ردًا على العملية العسكرية . وأضاف محسود انه يعتقد أن تعليمات ستصدر أيضا بشن عمليات ضد متشددي طالبان في أماكن أخرى بالمنطقة. وتابع في حديث هاتفي عبر الأقمار الصناعية من مكان مجهول:" ستظل المحادثات معلقة إلى أن تتوقف الحكومة عن الحديث عن شن عمليات وهجمات ضدنا". وتابع محسود:" إن الحملة العسكرية تهدف إلى تأجيج وحشد الرأي لضرب طالبان باكستان" وأضاف :" ان طالبان باكستان محبة للسلام ولكنها قد تواجه الهجمة الظالمة عليها إذا استمر الجيش في حشد قواته لمهاجمة اتباعه ". يشار إلى أن منطقة بيشاور شهدت عددًا من الهجمات على القوافل التي تنقل معدات إلى القوات الغربية في أفغانستان، كما شهدت كثيرًا من عمليات النهب والاختطاف بينها اختطاف نحو عشرين مسيحيًا باكستانيا وإعدامهم. وقامت حركة طالبان بتوزيع منشورات في القرى القريبة من المنطقة المستهدفة تدعو فيها السكان إلى طلب العدالة من محاكمهم الموازية للمحاكم الحكومية المحلية والفدرالية. وفي إطار استعراض قوتهم قام مسلحون في منطقة باجور بإعدام شخصين اتهما بالتجسس لصالح القوات الأمريكيةوالغربية في أفغانستان أمام أعين نحو خمسة آلاف شخص، كما وجدت جثة متهم ثالث مقتول بالرصاص في المنطقة نفسها.