لندن : أعلنت بريطانيا أنها ستقدم حوالي 600 مليون إسترليني بما يعادل 1.17 مليار دولار أمريكي لمساعدة الرئيس الأفغاني في تقوية نفوذه ضد حركة طالبان. قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند للصحفيين لدى وصوله مؤتمر الدول المانحة لأفغانستان والذي تستصيفه فرنسا:" بحلول هذه الفترة ستكون المملكة المتحدة قد أعطت الحكومة الأفغانية 600 مليون استرليني..هذا المبلغ الذي تقرر يعتبر إضافة إلى الأموال التي كانت لندن قد تعهدت بدفعها لأفغانستان في مؤتمر المانحين عام 2006". وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 65 بلدًا ستحضر مؤتمر باريس من بينها الولايات المتّحدة التي وعدت بتقديم حوالي 10 مليار دولار كمساعدة ودعم لحكومة كرازي, ويرى المراقبون أن المؤتمر يستهدف تعزيز تفوذ الرئيس الأفغاني وتقوية قواته سواء الأمنية أو العسكرية في ظل تصعيد حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية هجماتها ضد قوات الاحتلال الأجنبية والحكومة الأفغانية الموالية للغرب. وازدادت مخاوف منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو التي تقود مع الولاياتالمتحدة قوات الاحتلال في أفغانستان من أن تكون الفترة المقبلة فترة تكثيف لهجمات طالبان, وكان تقرير أصدره البنك الدولي مؤخرا قد حث الحكومة الأفغانية على تولي نسبة أكبر من المهمات التي يضطلع المجتمع الدولي بها حاليا. وقال التقرير إن سبب اعتماد الحكومة الأفغانية على الاستشاريين الأجانب يعود لاعتمادها على العون الخارجي، ففي عامي 2006 و2007، حصلت أفغانستان على ما قيمته أربعة مليارات دولار من المعونات الخارجية "أي سبعة أضعاف مصادرها المحلية", وانتقد التقرير تقاعس المانحين في مساعدة الحكومة الأفغانية على بناء قدراتها في إدارة شئونها، وقال إن مبلغ ال 1,6 مليار دولار التي أنفقت على شكل معونات فنية للبلاد منذ عام 2002 لم تثمر عن نتائج ملموسة. وقال كاي ايدي مبعوث الأممالمتحدة الخاص لأفغانستان إنه من الضروري للأفغان التقليل من اعتمادهم على المقاولين الأجانب, وأضاف:" أعلم أن ذلك صعب، ولكن علينا البدء من نقطة ما، لأن الوضع يماثل معضلة إلى حد ما، حيث لا يسعنا الوثوق بالأفغان لأنهم تعوزهم القدرة ولكننا لم نطور بعد هذه القدرة".