اسلام آباد: أصدرت محكمة باكستانية حكما بتبرئة اصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بنظير بوتو من تهم تهريب المخدرات . وفي عام 1998 اتهمت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف في ذلك الوقت زرداري بتهريب المخدرات وطالب محاموه بتبرئته بدعوى ان القضية وراءها اسباب سياسية. ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن المحامي لطيف خوسا قوله أمام المحكمة في مدينة لاهور شرق البلاد:" إن القاضي اعجاز حسن اوان برأ اصف علي زرداري وعارف بالوخ المتهم الاخر في القضية نفسها من التهمة المزيفة بتهريب المخدرات". وأضاف المحامي " أن المحكمة قبلت طلب البراءة لانه لم يتم إرتكاب أي مخالفة حتى الآن وسجلت القضية على أساس سياسي لمجرد مضايقة وابتزاز المتهم". واعترف القائم باعمال رئيس الوزراء ورئيس الائتلاف الحاكم السابق شودري شوجات حسين في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق بأن التهمة ضد زرداري كانت ملفقة. ويتولى زرداري حاليا زعامة حزب الشعب الباكستاني بعد مقتل زوجته بنظير في هجوم انتحاري في ديسمبر/كانون الاول ، وفاز حزبه بمعظم المقاعد في الانتخابات العامة في فبراير/شباط المقبل. كما برأت المحاكم في الأسابيع الماضية زرداري من تهمة التآمر لقتل صهره مرتضى بوتو الذي قتل في مواجهة مع الشرطة في عام 1996 وعدد من تهم الفساد الاخرى. وأصدر الرئيس الباكستاني برويز مشرف في أكتوبر/تشرين الاول الماضي عفوا يضع حدا لتهم الفساد ضد زعماء سياسيين، وسمح ذلك لبوتو بالعودة إلى باكستان بعد ثماني سنوات من المنفى الاختياري. وكان شريف عدوا لدودا لكل من بوتو وزرداري في التسعينات الا انه شكل معه حكومة ائتلاف بعد الانتخابات. الا ان شريف سحب وزراءه من الحكومة في 13 مايو/آيار الحالي بعد انتهاء المهلة النهائية التي حددها الائتلاف لاتخاذ قرار حول كيفية وموعد اعادة القضاة الذين اقالهم مشرف العام الماضي.