طهران : نفى مساعد وزير الداخلية الإيرانية عباس محتاج أن يكون الانفجار الذي وقع في حسينية بمدينة شيراز جنوب البلاد ناتجا عن قنبلة، وقال إن أسبابه لم تعرف بعد. فيما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني انه لا تتوفر معلومات عن منفذي التفجير ولم تتبنى أى منظمة المسئولية حتى الآن وتفيد الأنباء بارتفاع ضحايا الانفجار والذي أسفر عن سقوط 11 قتيلا وإصابة 191 آخرين. وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" الأخبارية بأن عدد من المسئولين أكدوا إن الانفجار لم يكن مدبرا وانه حادث عرضي، وقال المراسل إن الانفجار كان قويا والسنة اللهب ارتفعت مما يعزز فرضية وجود مواد متفجرة او مشتعلة بالمكان وقت الحادث ، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن قائد قوات الشرطة العميد علي معيري:" التحقيقات الأولية التي أجراها الخبراء أكدت عدم وقوع انفجار قنبلة في مركز وصال الثقافي الديني في المدينة". ونسب المسئول الأمني سبب الانفجار إلى مخلفات من الذخيرة الحية في المركز الثقافي الملحق بالمسجد حيث أقيم معرضاً عن "الدفاع المقدس (الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988) ."وأردف معقباً: "ربما تركت بعض الذخيرة الحية في الموقع، قد تكون وراء الانفجار". وقدرت وكالة "فارس" الإيرانية وجود قرابة 800 شخص داخل المسجد ساعة الحادث، للاستماع إلى خطبة تناولت بالانتقاد الوهابيين وطائفة البهائية. كما أشارت بعض التقارير إلى أن عناصر المليشيات المحلية، المعروفة ب"باسيج" تستخدم المسجد، كمكان للاجتماع. وأدت قوة الانفجار إلى تهشيم نوافذ المباني المجاورة . وشهدت إيران في الأعوام الأخيرة عدة هجمات، كان آخرها الانفجار الذي استهدف حافلة تقل عناصر من الحرس الثوري الإيرانيجنوب شرقي إيران في فبراير/شباط عام 2007 وأسفر الحادث عن مصرع 11 وإصابة 30 بجروح. وأعلنت حركة "جند الله"- فصيل سني يعتقد بارتباطه بتنظيم القاعدة، سبق وأن نفذ عمليات مماثلة ضد عناصر الأمن الإيراني- مسئوليتها عن الهجوم . ووقع انفجار آخر في مدينة "الأهواز" المجاورة للحدود العراقية، نجم عنه مقتل تسعة أشخاص