طهران: أفادت مصادر إخبارية اليوم السبت ان النتائج الاولية للانتخابات التشريعية الايرانية اظهرت تقدم المحافظين ب70%، مشيرة الى ان هناك اداء قوي للاصلاحيين. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية ان التيار الاصلاحي يتوقع فوزه بحوالي 50 مقعد، مشيرا الى ان الامور تسير بايجابيه لصالح التيار الاصلاحي. واضاف المراسل انه "يتوقع ان تظهر النتائج النهائية بعد حوالي يومين بسبب عدد السكان في طهران الذي يتراوح مابين ثلاثة عشر مليون وثلاثة عشر والنصف مليون تقريبا". وكان موقع قناة "العالم" الاخباري قد ذكر ان نتائج اولية اظهرت فوز جبهتي المحافظين ب 85 مقعدا والاصلاحيين ب 25 من اصل 290 مقعدا في مجلس الشورى الاسلامي. واعلن المسئول عن ادارة الانتخابات في وزارة الداخلية حبيب الله حسن خانلو:" ان نسبة المشارکة بلغت نحو 65 بالمائة، حيث ادلى 28 مليون ناخب باصواتهم من اصل نحو 44 مليونا يحق لهم الاقتراع"، وقال: "شارك حوالي 65 بالمائة من الناخبين في الانتخابات، انها نسبة اکبر من تلك التي سجلت في الدورة السابقة من الانتخابات". وبلغت نسبة المشارکة في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2004 حوالي 52 بالمائة، بينما کانت النسبة عام 1996 الاعلى وتجاوزت 70 بالمائة. هذا فيما يتواصل فرز الاصوات في كافة المحافظات بعد انتهاء تمديد عمليات الاقتراع طوال يوم امس لانتخاب مجلس شورى اسلامي جديد، هو الثامن منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران. وقد اعلنت بعض المحافظات الصغيرة اسماء المرشحين الفائزين عنها بعد انتهائها من عمليات الفرز. وتنافس في هذا السباق اكثر من 4500 مرشح للحصول على مقاعد البرلمان، بنسبة منافسة بلغت حوالي 16 مرشحا للمقعد الواحد. وشارك في الانتخابات مرشحون من مختلف الاطياف والتيارات الفاعلة في الساحة السياسية، في ظل اجواء تنافسية قوية لاستقطاب اصوات الناخب الايراني. كما أدلى اتباع الاقليات الدينية في ايران باصواتهم في الانتخابات التشريعية لاختيار ممثليهم في البرلمان، حيث يتمثل اتباع الديانات اليهودية والمسيحية والزرادشتية بخمسة مقاعد في مجلس الشورى الاسلامي.