انجامينا: اعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي اليوم الجمعة عن فرض حالة الطوارىء في تشاد بهدف اعادة النظام في اعقاب محاولة المتمردين الاطاحة بحكمه في وقت سابق من هذا الشهر.قائلا:" ان حالة الطوارىء ستستمر مدة اسبوعين حسب ما ينص عليه الدستور". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان حالة الطوارىء تتضمن منع التجول ليلا وتقييد حركة المركبات ومنح الصلاحيات لقوات الامن في تفتيش المنازل ومراقبة وسائل الاعلام. وكانت حكومة ديبي قد تمكنت بدعم استخباري ولوجستي من قبل القوات الفرنسية المتمركزة هناك من اخراج المتمردين من العاصمة بعد يومين من المعارك. وتتهم التشاد الحكومة السودانية بدعم المتمردين الذي تصفهم بالمرتزقة ،بينما تنفي السودان ذلك وتقول ان تشاد يدعم المتمردين في اقليم دارفور السوداني المضطرب. وافادت الانباء ان المتمردين يتمركزون حاليا في جنوب غربي البلاد. وكان وزير الداخلية التشادي محمات أحمات بشير قد اعلن الخميس ان قوات الامن ستلاحق المتمردين من بيب لبيت بعد عرض مجموعة من الاشخاص قالت انهم من المتمردين بينهم العديد من الاطفال امام وسائل الاعلام. وكشف المسئول التشادي عن حملة شرعت بها الحكومة للبحث عن أماكن اختفاء ثلاثة من قادة المعارضة كانوا قد تواروا عن الأنظار مؤخرا، ومنهم الرئيس السابق للبلاد لول محمات تشوا الذي اختفى بينما كان المتمردون يهاجمون المدينة. ومن جانبها ذكرت مصادر في المعارضة إن القادة الثلاثة المذكورين ألقي القبض عليهم من قبل عسكريين تابعين للحكومة التشادية التي تؤكد بدورها إنهم فقدوا من أجزاء من المدينة تقع تحت سيطرة المتمردين. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه استأنف منذ يوم الثلاثاء الماضي نشر قواته لحفظ السلام في كل من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك بعد أن كان قد علق عملية الانتشار في بداية الشهر الحالي بسبب هجوم المتمردين عي نجامينا. وتعهد الجنرال الفرنسي جان-فيليب جاناسيا، رئيس قوة حفظ السلام الأوروبية المحلية التي يبلغ قوامها 3700 عسكري، بأن قواته لن تنخرط في الصراع الدائر بين الحكومة التشادية والمعارضة. ويُتوقع أن تصل تعزيزات قوات حفظ السلام الدولية إلى تشاد خلال الشهر الحالي