إسلام أباد: أعلنت الحكومة الباكستانية الثلاثاء الإفراج عن حوالي 3400 شخص اعتقلوا أو وضعوا تحت الإقامة الجبرية بموجب قانون الطوارئ مشيرة إلى اعتزامها الإفراج قريبا عمن تبقى من المعتقلين وهم حوالي 2000 شخص. إلا أن الصحافيين في باكستان شككوا في ذلك الرقم، مشيرين إلى أن الآلاف ما زالوا قيد الاحتجاز. بهذا الصدد، قال حامد مير الصحافي في قناة باكستانية:" لقد أطلقت السلطات سراح عدد قليل من الناس، وأنا متأكد أن هناك الآلاف من الناشطين السياسيين في السجون، وخاصة من إقليم السند، فما يزال عمران خان، والقاضي اعتزاز إحسان رهن الاحتجاز". لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية جافيد إقبال شيما أكد أن إطلاق سراح المعتقلين يتم بشكل مستمر، وأضاف: "إن إطلاق سراح المحتجزين عملية مستمرة، ونأمل أن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين منذ فرض حالة الطوارئ". يشار إلى أن غالبية الذين اعتقلوا بموجب قانون الطوارئ هم محامون يعارضون منذ أشهر نظام الرئيس مشرف، وقضاة رفضوا الإدلاء بقسم اليمين في ظل حال الطوارئ، فضلا عن أعضاء في منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، وناشطين في عدد من أحزاب المعارضة. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن السلطات الباكستانية ألقت القبض على 140 صحافيا في مدينة كراتشي جنوبي البلاد. وكان أكثر من 200 شخص قد تظاهروا أمام نقابة الصحافيين في كراتشي احتجاجا على القيود المفروضة على العمل الصحافي منذ فرض حالة الطوارئ. يأتي ذلك بعد إعلان السلطات الباكستانية أن الانتخابات التشريعية ستجرى في الثامن من يناير/كانون الثاني القادم. وقال رئيس اللجنة الانتخابية قاضي محمد فاروق رسميا في خطاب بثه التلفزيون الباكستاني، إن مشرف وافق على إجراء الانتخابات في الثامن من يناير/كانون الثاني، مؤكدا أن "واجب اللجنة الانتخابية هو ضمان أن تتسم هذه الانتخابات بالحرية والشفافية والموضوعية".