طهران: اعترفت إيران لأول مرة بقصفها قرى كردية في محافظة السليمانية شمالي العراق بعدما كانت نفت بشكل قاطع مطلع سبتمبر/أيلول الجاري قصفها تلك المنطقة. وكانت مصادر كردية عراقية أشارت أمس إلى استئناف القصف المدفعي الإيراني لقرى عراقية دون وقوع ضحايا بعد توقف دام أسبوعا. وقال الجنرال رحيم صفوي مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إن المدفعية الإيرانية تقصف من سماهم "متمردون أكراد" ينتمون إلى حزب الحياة الحرة في كردستان "بيجاك" الذين يتخذون من العراق منطلقا للتسلل وشن هجمات داخل إيران. واعتبر صفوي أن من حق إيران استهداف قواعد مقاتلي بيجاك العسكرية، خاصة -طبقا لتصريحات صفوي- وأن الحكومة العراقية وسلطات كردستان العراق لم تستجب لطلبات إيران بسحب هذه الجماعة من تلك المناطق. وأشار القائد العسكري الإيراني في مقابلة تلفزيونية إلى أن بعض قواعد بيجاك تقع على بعد عشرة كم داخل الأراضي العراقية وبالتالي فإن من حق إيران تأمين حدودها. وأوضح الجنرال صفوي أن طهران تعتبر تحركات بيجاك "خطرا كبيرا" لأن "نشاط مجموعات صغيرة من أربعة أو خمسة عناصر تخل بالأمن". وتشهد محافظة أذربيجان الغربيةالإيرانية التي تقيم فيها أقلية كردية كبيرة مواجهات بانتظام بين الجيش الإيراني وناشطين أكراد ينتمون إلى بيجاك، ويعتبر الحزب مقربا من حزب العمال الكردستاني التركي.