اسلام آباد: أعلن حسن شريف نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف اليوم الثلاثاء ان والده مصمم على العودة الى بلاده في اول فرصة ممكنة. وقال أنصار شريف انهم سيواصلون حملتهم ضد حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، برغم ترحيل شريف إلى المملكة العربية السعودية فور وصوله أمس الإثنين إلى إسلام أباد. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن صديق فاروق المتحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الذي يقوده شريف قوله:" إن الرئيس برويز مشرف يطبق أحكاما عرفية في البلاد وان حزبه سوف يصعد قضية شريف أمام المحكمة العليا ومع الشعب الباكستاني". من جهتها وجهت مراقبة حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة انتقادات للرئيس الباكستاني وقالت إنه ينتهك القانون الدولي بترحيل شريف إلى منفاه في المملكة العربية السعودية. كما قالت المفوضية الأوروبية إنه كان يتوجب السماح بعوده شريف لبلاده وتمكينه من الدفاع عن نفسه ضد أي قضية ترفع ضده أمام محكمة باكستانية. وكانت السلطات الباكستانية قد ألقت القبض على شريف فور وصوله الى باكستان ،بعد أكثر من سبع سنوات قضاها في المنفى. وكان شريف قد وصل صباح امس الاثنين الى مطار إسلام آباد قادما من لندن، حيث القت الشرطة الباكستانية القبض عليه بتهم الفساد، ونقل من طائرته الى خارج المطار على متن مروحية تابعة للشرطة، ولكنه أعيد الى المطار بعد ذلك واقتيد الى طائرة تابعة لشركة انترناشونال ايرلاينز الباكستانية أقلعت في طريقها الى السعودية. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك قوله:" ان قرار ترحيل شريف يتناقض مع قرار المحكمة العليا". وكان شريف قضى قرابة 7 أعوام في المنفى بعد توليه رئاسة الحكومة الباكستانية مرتين (1990 - 1993 و 1996 - 1999)، قبل ان يطيح به الرئيس برويز مشرف في انقلاب عسكري عام 1999. بعد ذلك حكم القضاء الباكستاني على نواز شريف بالسجن مدى الحياة لادانته باختلاس اموال والتهرب الضريبي والخيانة، لكن تم الافراج عنه في ديسمبر/كانون الاول 2000 اثر اتفاق ابرمه مع نظام مشرف يقضي برحيله الى السعودية ليقيم 10 سنوات. وسمحت المحكمة العليا في قرار اصدرته اواخر الشهر الماضي لشريف بالعودة الى باكستان.