موسكو: أكد اجتماع برلماني بموسكو على أهمية العمل على إقامة سوق للطاقة المتكاملة في اسيا فضلا عن ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الرامية لترشيد استهلاك الطاقة. ودعت اللجنة الفرعية الخاصة بسوق الطاقة المتكاملة في آسيا في قرار صدر في ختام اجتماع عقدته في موسكو اليوم وحصلت الدول الاعضاء في الجمعية البرلمانية الاسيوية على نسخة منه إلى ضرورة معالجة المشاكل المتعلقة بتخزين الطاقة على ضوء ازدياد الطلب على مصادر الطاقة في القارة الآسيوية. ودعا القرار السكرتير العام للجمعية البرلمانية الاسيوية للعمل على عقد مؤتمر دولي العام المقبل حول قضايا سوق الطاقة المتكاملة واجراء مشاورات مع الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة لانجاز هذه المهمة. ودعا نائب رئيس مجلس الدوما فاليري يازوف في كلمة امام الاجتماع الى بلورة مبادئ للتعاون في مجال الطاقة خاصة فيما يتعلق بسلامة نقل مصادر الطاقة ومنتوجاتها. واضاف ان الانسان ساهم كذلك من خلال استخدام الطاقة للاغراض الحربية في التسبب بوقوع كوارث تقنية تضاف الى الماسي التي تتسبب بها الاعاصير والهزات الارضية والبراكين والفيضانات والتصحر . ولاحظ في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الكوارث الطبيعية ادت في عام 2008 الى هلاك 225 الف انسان والحقت الضرر بنحو 211 مليون اخرين فيما ادى زلزال هاييتي وحده هذا العام الى مصرع ما يزيد عن 200 الف شخص قائلا ان حصيلة ضحايا الكوارث الطبيعية بلغت خلال الاعوام العشرة الاخيرة مليون انسان . وحذر من ان هذه الخسائر ستتضاعف مرتين بحلول عام 2015 مشيرا الى ان منطقة اسيا والمحيط الهادي تتحمل الجزء الاكبر من هذه الخسائر . ودعا يازوف الى مواجهة هذا الخطر من خلال التعاون في مجال الانذار المبكر حول الكوارث الطبيعية والتقليل من اثارها واظهار الحرص المشترك لتقليل مخاطر الكوارث التقنية خاصة مع مراعاة التطور الاقتصادي الكبير في القارة الآسيوية. وابرز يازوف حقيقة وجود 138 محطة كهروذرية و45 اخرى قيد الانشاء في منطقة اسيا المحيط الهادي وهي تشكل 80 بالمائة من المفاعلات النووية التي يتم انشاءها حاليا في العالم. واشار الى اهمية بلورة قاعدة تشريعية لمعالجة قضايا عدم انتشار المواد المشعة ودفن الوقود المستنفذ قائلا ان هذه القضايا يجب ان تبقى مدار اهتمام الاتحاد البرلماني الاسيوي.