باريس: اعلن المدير التنفيذي لمنظمة الطاقة الدولية نوبو تاناكا اليوم ان الاجتماع الوزاري المقبل للدول الاعضاء في منظمة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" سيعقد في الكويت في عام 2012 مضيفا ان هذه الاجتماعات التي تعقد كل سنتين تعزز بشكل كبير التواصل بين المنظمتين. واعرب تاناكا عن الاعتقاد بان التعاون بين منظمته و"أوبك" يسير جنبا الى جنب وفي العديد من المسارات مضيفا "انه يجرى الان وضع ارضية عمل لتحسين التنسيق والاتصال وجمع ونقل البيانات في ما يتعلق بشفافية السوق وطرق تجنب تقلب الاسعار في المناطق الاخرى". كما اشار وفقا لتصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى انه على الرغم من الجهود والاتصالات المبذولة في السابق اجريت اتصالات منتظمة بين المنظمات المستهلكة والمنتجة الا ان منتدى الطاقة الدولي الذي عقد في مدينة "كانكون" المكسيكية في مارس/آذار الماضي ساعد على تعزيز التعاون بين "اوبك" ومنظمة الطاقة الدولية". وتابع في هذا السياق "نعتقد ان التعاون بين "اوبك" ومنظمة الطاقة الدولية قد تحقق على العديد من المستويات سواء من خلالي او بواسطة فرق العمل التابعة لنا او الجهود المبذولة من قبل الامين العام لمنظمة "اوبك" عبدالله البدري". كما اعرب في السياق ذاته عن ملاحظته انه على الرغم من ان ذلك التعاون قد لوحظ بشكل خاص في كانكون الا انه سيكون هناك تعاون جديد مع "أوبك" بشأن التوقعات وكيف سيكون بامكاننا تحديد معاييرها ومقارنة الملاحظات بافتراضاتنا مضيفا ان هذه الطريقة جديدة وجيدة وتضفي مزيدا من شفافية وتقوي التعاون بيننا بشكل اكبر. واشار تاناكا الذي تولى منصبه كمدير تنفيذي لمنظمة الطاقة الدولية في سبتمبر من عام 2007 الى اصدار المنظمة لاحدث تقاريرها تحت عنوان (النفط والغاز على المدى المتوسط) والذي يهدف الى رصد توقع اتجاهات السوق على نطاق واسع خلال السنوات الخمس القادمة. وتتضمن التوقعات الطلب العالمي لمعظم البلدان الصناعية الاعضاء في المنظمتين والدول المستهلكة الاخرى اضافة الى توفير مقاييس العرض من قبل دول "أوبك" والدول غير المنتمية لها اللازمة لتلبية هذا الطلب. كما اوضح "انه من مصلحة كل من المستهلكين والمنتجين حصر تقلبات السوق الى اضيق الحدود" مضيفا ان منظمة الطاقة الدولية و"أوبك" ستعملان في هذا الاتجاه هذا العام. وحول مجال اخر للتعاون بين منظمته و"أوبك" كشف تاناكا "انه سيتم في نهاية هذا العام عقد ورشة عمل مشتركة تتناول استقرار الاسواق والاسعار" مضيفا "ان الجميع قلقون حيال موضوع تقلب الاسعار لذا من الجيد ان يتم الاستمرار بالعمل عليه مع هؤلاء الشركاء على سبيل المثال "أوبك" ومنتدى الطاقة الدولي الكائن الذي يتخذ من الرياض مقرا له والذي يعد همزة الوصل بين المستهلكين والمنتجين".