أنقرة: أعلنت تركيا أنها ستنشيء انبوبين للغاز الطبيعي عند حدودها الجنوبية والشمالية مع العراق وجورجيا في نطاق مشروع انبوب "نابوكو" الطموح لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي من آسيا. وقالت شركة انابيب النفط التركية "بوتاش" في بيان إن الدول الخمس الموقعة على اتفاق انبوب "نابوكو" بما فيها تركيا اتفقت في اجتماعها الاخير في انقرة على اقامة خطي لانابيب الغاز احدهما بالقرب من العراق والاخر عند الحدود التركية الجورجية المشتركة. وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الهدف من انشاء هذين الخطين هو تزويد انبوب نابوكو الذي سيبدا العمل به بحلول العام المقبل بالغاز الطبيعي المصدر من العراق وكذلك من اذربيجان عبر جورجيا الى جانب الغاز الطبيعي من تركمنستان. وأوضح أن الانبوبين مع العراق وجورجيا سيكونان مصدرين بديلين في حال قررت النمسا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا اطراف اتفاق نابوكو تصدير الغاز الطبيعي من الشرق الاوسط واسيا الوسطى إلى الاسواق الاوروبية. وأكد البيان أن اعمال الهندسية الاولية للانبوبين سيتم البدء بها قبل نهاية العام الحالي من دون ان يفصح عن حجم هذه الاعمال او التكاليف المقدرة للمشروعين. وبحسب مصادر نفطية هنا فان اطراف اتفاق نابوكو قد اجلوا مناقشة خطط لانشاء انبوب ثالث عند الحدود التركية الدولية مع ايران في خطوة كانت مقترحة ايضا لتزويد خط نابوكو بالغاز الطبيعي الايراني وعزت ذك الى الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على حلفائها لوقف تعاونها مع الجانب الايراني في هذا القطاع بخاصة تركيا. ويهدف مشروع نابوكو إلى تزويد الاسواق الاوروبية باحتياجاتها من الغاز الطبيعي الاذربيجان وفي ما بعد من الشرق الاوسط لتقليل الاعتماد على الغاز المستورد من روسيا عبر اوكرانيا على ان يبدا الضخ من الانبوب الذي سيصل طوله إلى3.300 كيلو متر في عام 2015. وتبلغ تكاليف الانبوب الذي يمتد طوله حوالي ثمانية مليارات دولار تتقاسمه الدول الخمس الموقعة على الاتفاق مناصفة مع قابلية انضمام المانيا اليه في مرحلة لاحقة. وتبني تركيا على هذا الخط امال كبيرة اذ كانت اكثر الدول الموقعة عليه حماسا لكونه سيكرس من اهميتها الاستراتيجية والجغرافية بوصفها ممرا حيويا للطاقة بين الشرق والغرب.