بيروت: استبعد الأمين العام لاتحاد البورصات العربية فادي خلف، أن تبلغ أزمة المال العالمية المدى الذي وصلت إليه الأزمة في الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي مؤكدا أنها كانت أقوى وأقسى. وفي حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية أوضح خلف أن الأزمة الحالية بدأت في أغسطس 2007 في الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أنها "بلغت القاع في مارس الماضي، وتشهد المرحلة الحالية ترددات وتأرجحاً وردة عكسية، تتمثل في تحسن أسعار الأسهم. وبسؤاله هل ستستمر الانطلاقة من هذه النقطة أم سيحصل انخفاض آخر قبل الارتفاع، وبالمعنى التقني هل سيكون المنحى «V» أو «W»؟، أعتبر خلف أن الاحتمال الثاني «يستغرق وقتاً لكن يكون الارتفاع أكثر ثباتاً وأوثق»، لافتا إلى أن الأزمة «تتجه حالياً إلى الانحسار عالمياً، وبدأت بوادر نهايتها تبرز، كما بدأت ارتداداتها على الدول العربية في الانحسار إضافة إلى انتعاش أسعار النفط». وأعلن أن أزمة المال «بخّرت 45% من الثروات العالمية»، مشيراً إلى أن «القيمة الترسملية للبورصات في العالم انخفضت من 62 تريليون دولار إلى 32 تريليوناً عام 2008، فيما بلغت قيمة الخسائر في الرسملة السوقية للبورصات العربية، من أعلى مستوى سجلته إلى أدنى مستوى نحو 750 مليار دولار». ولفت إلى أن في ضوء التحسن المسجل في بعض الفترات «تراجعت الخسائر إلى 500 مليار دولار».