في يومها الثاني.. سوق السندات تشهد صفقة واحدة ب51 ألف ريال

الرياض: اكتفت سوق الصكوك والسندات السعودية في ثاني أيام تعاملاتها أمس بعد الإطلاق الجديد بصفقة يتيمة على سند واحد ل"سابك1" بقيمة إجمالية بلغت 51 ألف ريال، إذ تبلغ القيمة الاسمية لسندات "سابك 1" 50 ألف ريال لكل سند، أي أن العملية نفذت بزيادة تبلغ 2 % من القيمة الاسمية للصك.
وكانت السوق التي انطلقت أمس الأول بآلية جديدة تسمح بتداول أسرع لهذه الأدوات المالية قد نفذت في اليوم الأول صفتين، وذلك على إصدارات صكوك لشركة سابك "سابك 2" على عشر سندات بلغت قيمتها المتداولة 100.8 ألف ريال، إذ تبلغ القيمة الاسمية لسندات "سابك 2" عشرة ألاف ريال للسند.
وتأتي تلك النتائج بسبب خضوع سوق السندات في المرحلة الراهنة وفق مراقبين للسوق لعمليات اختبار وفحص من قبل حملة السندات.
وتضم السوق التي تبلغ قيمة الإصدارات المدرجة فيها نحو ستة مليارات ريال وعائدة لشركتين بواقع ثلاثة إصدارات للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، وإصدار واحد للشركة السعودية للكهرباء.
ويؤكد المراقبون, وفقا لما أوردته صحيفة الاقتصادية السعودية, أن السوق ستشهد خلال العام الجاري إدراجات حكومية وخاصة جديدة، قد ترفع من مستوى التداول في هذه السوق التي تضم أدوات مالية "صكوك وسندات" تعد قناة تمويلية مهمة تستخدمها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشروعاتها وبتكلفة منخفضة نسبيا.
وأضافوا "إن هذه الصكوك والسندات تقدم حماية لمحافظ المستثمرين بإعطائهم القدرة على تنويع المخاطر بتوفير أدوات استثمارية ذات مخاطر أقل وعائد دوري آمن، ما يعني أن توفيرها بكميات أكبر وإدراجها ضمن خبرات شركات الوساطة والمستثمرين الأفراد سيعزز من مستوى تداولها خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مستويات أعلى.
وتتفق آراء المراقبين مع تصريح عبد الله السويلمي مدير عام شركة السوق المالية السعودية "تداول" والذي أكد إن سوق الصكوك والسندات شهدت انطلاقة جيدة وإنه تم خلال الساعة الأولى من الافتتاح أمس الأول عمليات إدخال أوامر وتنفيذ صفقات، مشيرا إلى أن السوق شهدت مشاركة عدد من شركات الوساطة، فيما أبدت شركات أخرى رغبة عملائها في المشاركة في هذه السوق.
وأكد السويلمي أن بداية عمل السوق لم تشهد أية صعوبات في عملية التداول، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون التوقعات الخاصة بهذه السوق في محلها، حيث تحتاج إلى بعض الوقت حتى يتعود المستثمرون على طريقة العمل في هذه السوق الجديدة، فضلاً عن محدودية الإصدارات المدرجة فيها حتى الآن.
وتوقع أن تنمو السيولة في هذه السوق تدريجياً، مع نشر المعلومات وازدياد الوعي بهذه السوق، إضافة إلى إتاحة معلومات الخاصة بالأسعار، لافتاً إلى أنه من سمات الصكوك أن الملاك عادة ما يرغبون في الاحتفاظ بها لفترات طويلة.
وتنتظر السوق إدراج جديد للشركة السعودية للكهرباء, أكبر شركة للمرافق في منطقة الخليج من حيث القيمة السوقية, بعد أن شرعت قبل أيام في حملة ترويجية لثاني إصدار لها من السندات الإسلامية "الصكوك" الذي يتوقع مصرفيون أن يجمع ما يصل إلى سبعة مليارات ريال.
وقالت هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي إنها وافقت على إصدار الصكوك خلال الفترة من 13 إلى 28 يونيو الجاري.