واشنطن: شهدت الأسهم الامريكية أمس تراجعات حادة مسجلة أسوأ انخفاض لها في أول جلسة تلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث انخفضت المؤشرات الرئيسية الثلاث للأسهم بنسبة تجاوزت 5 % وذلك بعد فشلها في الحفاظ علي أكبر ارتفاع لها في تاريخ التعاملات أمس الأول والذي يعد الأكبر منذ 24 عاما. وأرجع المحللون هذا الهبوط الحاد إلي عودة المخاوف لدي المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وهو الأمر الذي عززه صدور عدد من التقارير الاقتصادية السلبية, فقد أظهر تقرير اقتصادي أن سق العمل الأمريكي واصل انخفاضه خلال شهر أكتوبر الماضي. وأظهر تقرير زيادة الخفض المعلن للوظائف من جانب أصحاب الأعمال بما يقرب من 113 ألف وظيفة في شهر أكتوبر مسجلا أعلى خفض معلن في الوظائف منذ نحو 4 سنوات. وأشار تقرير أخر إلي أن القطاع الخاص فقد 157 ألف وظيفة الشهر الماضي مقارنة ب26 ألف وظيفة في شهر سبتمبر الماضي. وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن التقريران أثارا المخاوف قبل التقرير الحكومي المتوقع غدا الجمعة عن خلق الوظائف والذي من المتوقع أن يظهر خفضا في الوظائف ب200 الف وظيفة في شهر أكتوبر. كما أنه من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في ذلك الشهر إلى 6.3 % مقارنة ب 6.1 % في سبتمبر. وأغلق مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية الممتازة جلسة يوم أمس منخفضا 486.01 نقطة أي بنسبة 5.5% ليصل إلى 9139.27 نقطة. وأنهي مؤشر "ستاندرد أند بورز-500" الأوسع نطاقا للسوق تعاملاته منخفضا 52.98 نقطة أي بنسبة 5.3% ليصل إلى 952.77 نقطة. وخسر مؤشر"ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 5.5% بانخفاض قدره 98.48 نقطة ليغلق عند 1681.64 نقطة. وفي ختام التعاملات سجل المؤشر المجمع لبورصة نيويورك تراجعا ب332.92 نقطة ليصل إلى6012.17 نقطة, في حين أغلق المؤشر المجمع للبورصة الأمريكية منخفضا 73.81 نقطة ليصل إلى 1453.93 نقطة, بينما أغلق مؤشر "روسيل-2000" لأسهم الشركات الاصغر منخفضا 31.33 نقطة ليصل إلى 514.64 نقطة. وامتدت موجة التراجعات إلي أسعار النفط حيث انخفضت في سوق نايمكس للمبادلات التجارية أسعار النفط الخام الأمريكي الخفيف للعقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر القادم بمقدار 5.23 دولار لتستقر على 65.30 دولار للبرميل علي خلفية نشر تقرير المخزون الاسبوعي الحكومي الأمريكي من النفط والذي أظهر عدم تغير في إمدادات الخام تزامنا مع ارتفاع المخزونات من البنزين في ظل انخفاض الطلب على الوقود.