نيويورك: تمكنت أسواق الأسهم العالمية باستثناء بعض أسواق شرق آسيا من الإغلاق على ارتفاعات خلال الأسبوع الحالي مدعومة بأداء اسهم القطاع المالي خاصة على مستوى وول ستريت. وتمكنت البورصة الأمريكية من انهاء ستة أسابيع من التراجع وذلك بعد أن جاءت نتائج أعمال مصرف جي بي جيه مورجان شيز ومصرف ويلز فارجو متجاوزة توقعات المحللين في الوقت الذي اعلنت فيه لجنة أسواق الصرف والأوراق المالية عزمها على اتخاذ خطوات للحد من عمليات المضاربة وهو ما أدى إلى حدوث انتعاش لسهمين "فاني ماي وفريدي ماك" عملاقي صناعة التمويل العقاري في الولاياتالمتحدة. وأشارت شبكة بلوم برج الإخبارية إلى ارتفاع مؤشر "ستاندر أند بوز 500" بنحو 1.7% خلال الأسبوع وذلك بعد الانخفاضات التي شهدها المؤشر في وقت سابق من الشهر الحالي والتي قدرت بأكثر من 20% مقارنة بالمستويات القياسية المسجلة في شهر أكتوبر الماضي. وقد بلغت نسبة ارتفاع القطاع المالي المندرجة في مؤشر ستاندر أند بوز خلال الأسبوع بأكثر من 10% في ظل النتائج الإيجابية بالقطاع المصرفي والتي جاءت بصورة أفضل مما كان هو متوقع. وقد قفز سعر سهم سيتي جروب بحوالي 20% وهو ما اعتبر أعلى ارتفاع منذ تأسيس المصرف في عام 1998م. فقد جاءت الخسائر بصورة أقل من التوقعات السابقة، وارتفع سعر سهم مصرف ويلز فارجو بحوالي 21% كما ارتفع سهم مصرف جي بي مورجان ب 21%. وفيما يتعلق مؤشر داوجونز للأسهم الصناعية فقد أضاف المؤشر مكاسب ب 3.6% وذلك بعد ثلاثة جلسات من الارتفاعات ليحقق بذلك اعلى ارتفاع منذ خمسة أعوام. وقد تمكن سعر صرف الدولار من تحقيق انتعاش ملموس مقابل اليورو خلال الأسبوع مستفيدا من الانخفاضات الحادة لسعر النفط في بورصة نيويورك بجانب تراجع حدة القلق إزاء أزمة أسواق الأخيرة. وقد تلقت العملة الأمريكية دعما أيضا مقابل الين في ظل الأراء المتفائلة بشأن إمكانية نجاح المصارف الأمريكية في تجاوز خسائر أزمة الرهن العقاري الأخيرة خاصة بعد الخطة المشتركة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية وبنك الاحتياط الفيدرالي لإعادة ثقة المستثمرين تجاه شركتي "فاني ماي وفريدي ماك". وقد ارتفع سعر العملة الأمريكية في أخر أيام تداولات الأسبوع ب 0.6% مقابل اليورو لتبلغ 1.5847 دولار لليورو، كما ارتفع سعر الدولار ب 0.6% مقابل العملة اليابانية ليبلغ 106.96 ين. وقد تمكنت أيضا الأسهم الأوروبية من احراز ارتفاعات هذا الأسبوع حيث قادت أسهم مصرف رويال بنك "أوف اسكتلاند" وبنك "بي ان بي باريبيا" مؤشر "داوجونز ستوكس 600" للمصارف إلى تسجيل اكبر مكاسب على مدى ثلاث جلسات وذلك منذ خمسة أعوام. وقد شهدت أيضا مجموعة "اير فرانس كية ال ام" اكبر شركة أوروبية للطيران إلى جانب أسهم "ديلمر" ارتفاعات على مدى ثلاث جلسات في ظل انخفاضات أسعار النفط. وقد بلغت نسبة ارتفاعات مؤشر "داو جونز ستوكس 600" ب 1.6% في جلسة نهاية الأسبوع وليحقق بذلك المؤشر ارتفاع أسبوعي بنسبة 3.8%. وقد عمت الارتفاعات جميع أسواق الأسهم الإقليمية على مستوى دول غرب أوروبا باستثناء الدنمارك والنرويج حيث ارتفع كل من مؤشري "الفايناشيال تايمز100" في بورصة لندن و "كاك 40" في بورصة باريس ب 1.8% بينما ارتفع مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت ب 1.8%. وقد خالفت أسواق أسهم دول شرق آسيا الاتجاه الإيجابي لكل من البورصات الأووربية وبورصة وول ستريت حيث واصلت الأسهم تراجعها للأسبوع الخامس ليهبط المؤشر الرئيسي للأسواق إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر من عام 2006 في ظل قلق المستثمرين إزاء التأثيرات السلبية لتباطؤ النمو العالمي على نتائج أعمال الشركات ومن ثمّ أداء الأسهم. وقد انخفض مؤشر "أم اس سي أي" لبورصات منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ب 3.3% لنصل نسبة التراجع إلى 18% منذ بداية العام. وفي بورصة طوكيو واصل مؤشر "نيكي" لأسهم 225 شركة انخفاضه للأسهم السادس حيث تراجع المؤشر ب 1.8%. وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة كوريا الجنوبية ب 3.7% وهو ما يمثل سابع انخفاض أسبوعي.