طرابلس : في الوقت الذي اعلنت فيه قوات المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا عن دخول مدينة بني وليد، وهي واحدة من آخر المعاقل التي لا تزال موالية للعقيد القذافي، أكدت قناة "الراي" التلفزيونية أن خميس نجل القذافي قتل في معارك جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس في 29 اغسطس/ اب. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن العقيد عبد الله ناكر رئيس المجلس الثوري في طرابلس قوله "لقد وصلنا إلى مركز المدينة ورفعنا العلم". وأكد مقاتلون من القوات التي شاركت في الهجوم على المدينة أنهم استطاعوا دخولها. لكن قوات المجلس الانتقالي واجهت مقاومة شرسة من قبل القوات الموالية للقذافي. وقال جمال سالم القائد العسكري في قوات المجلس الانتقالي لوكالة الأنباء الفرنسية "قمنا بهجوم هذا الصباح من الجنوب الغربي واستطاع رجالنا دخول المدينة بعد الظهر، لكن كانت هناك مقاومة شرسة". وأضاف أن قواته لم تتراجع، لكن بحلول المساء لم يعد قادرا على تحديد مدى تقدمهم داخل بني وليد. يذكر أن سرت وبني وليد (170 كيلومترا) جنوب شرق طرابلس هما أهم المدن التي لا تزال تشهد مقاومة من قبل القوات الموالية للقذافي. يذكر أن بني وليد كانت محاطة بمقاتلي المجلس الانتقالي، لكن قادتهم سحبوهم من مواقعهم الأسبوع الماضي بعد تكبدهم خسائر كبيرة واستعدادا لشن هجوم جديد. ويعتقد أن حوالي 1500 من المقاتلين الموالين للقذافي لا يزالون متحصنين في بني وليد. الى ذلك ، أكدت قناة "الراي" التلفزيونية، التي تتخذ من سوريا مقرا لها، وتدعم الزعيم الليبي المخلوع معمرالقذافي الاثنين أن خميس نجل القذافي قتل في معارك جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس في 29 اغسطس/ اب. وكان خميس يقود قوة عسكرية خاصة ويمثل موته ابرز شخصية موالية للقذافي تقتل منذ بدء الانتفاضة التي انهت حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. واعلنت قناة "الراي" موت خميس بالاضافة إلى ابن خالته محمد عبد الله السنوسي نجل رئيس جهاز مخابرات القذافي واوضحت انهما قتلا خلال معركة مع مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس. ونشرت القناة صورة لخميس وبثت آيات من القران الكريم.
وقالت ان خميس والسنوسي قتلا "وهما يتصديان لاعداء وطنهما على طريق المجد والنصر.." في 29 اغسطس اب. وكان المسؤولون العسكريون بالمجلس الوطني الانتقالي قد اعلنوا في اغسطس/اب أن خميس قتل في ترهونة ودفن في مدينة بني وليد ولكن لم يصدر تأكيد في ذلك الوقت من انصار القذافي. وكان قد اعلن مرتين من قبل مقتل خميس خلال الانتفاضة ولكنه عاد للظهور بعد ذلك.
وفي اطار الكشف المستمر عن الانتهاكات التي كان يمارسها النظام الليبي البائد ، اقتحم مقاتلون موالون لحكام ليبيا الجدد جزءا مغلقا من مستشفى طرابلس الرئيسي في مطلع الاسبوع واكتشفوا رفات 17 شخصا بينهم رضيع فيما قال عاملون بالمستشفى انها مشرحة سرية لمعارضي معمر القذافي.
وأعرب مسؤولون عن اعتقادهم بأن معظم الجثث هي لضحايا عمليات إعدام اعقبت محاولة انقلاب عام 1984 ضد الزعيم الليبي السابق الهارب حاليا. لكن بعض الاطباء يخشون ألا يتمكنوا ابدا من تحديد هوية الضحايا على وجه اليقين إذ ان الجثث باتت بالفعل في حالة متقدمة جدا من التحلل وجرى احضارها دون أي متعلقات شخصية أو مستندات. واقتحم مقاتلون موالون للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا المنشأة المغلقة في مستشفى طرابلس الرئيسي السبت. وتقول جماعات حقوقية إن الاف الاشخاص ومنهم اطفال اختفوا خلال حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.