الكويت: كشف تقرير متخصص أن مؤسسة البترول الكويتية تعتزم انفاق 90 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة لتعزيز طاقتها الانتاجية من النفط الى اربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020. وأشار التقرير الصادر عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية إلى ارتفاع نسبة صادرات الكويت من النفط الخام إلى الصين بنسبة %32 خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2009 لتصل إلى 952 الف طن (233 ألف برميل يومياً)، مبينناً أن بيانات صينية رسمية أفادت ان هذا الارتفاع يأتي للشهر السادس على التوالي . ونقل عن ادارة الجمارك العامة الصينية قولها إن صادرات الكويت إلى الصين من النفط الخام العام الماضي ، عدا شهر ديسمبر/كانون الأول، وصلت إلى 9.29 مليون طن (204 ألف برميل يوميا) بارتفاع قدره 39.3% عن نفس الفترة عام 2009. وأضاف التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان واردات الصين الاجمالية من النفط الخام ارتفعت خلال نوفمبر الماضي بنسبة 22.1% على المستوى السنوي ليصل الى 5.11 مليون برميل يومياً، موضحاً أن الصين ماتزال ثاني اكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بعد الولاياتالمتحدة. وذكر ان السعودية تتصدر الدول المصدرة للنفط الخام الى الصين على الرغم من تقلص شحناتها بنسبة 11% عن عام 2009 لتصل الى 888 الف برميل يوميا تلتها انغولا ثانية بواقع 728 ألف برميل يومياً بارتفاع نسبته 17.1%، بينما جاءت ايران ثالثة بواقع 591 الف برميل يوميا بارتفاع نسبته 65.3%. وقال ان المنتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" يعتزمون انفاق مبالغ ضخمة لزيادة طاقة الانتاج حيث تنوي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" استثمار 60 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة لتطوير انتاج النفط والغاز. وذكر أن محلليين "يرجحون" أن تضخ دول "أوبك" مزيداً من النفط الخام بعد ارتفاع اسعار الخام اكثر من 30% عن مستواها المنخفض المسجل في مايو/آيار الماضي " تحسبا من ان تتسبب الاسعار مجدداً باضرار في النمو الاقتصادي للدول المستوردة للوقود". وأشار إلى ما أعلنته دول عربية مصدرة للنفط اثناء اجتماع منظمة "اوابك" العربية المصدرة للبترول ال 85 في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقاهرة من انها لا ترى حاجة بضخ مزيد من النفظ الخام نظرا لارتفاع المخزونات وان الارتفاع الحالي في الاسعار يعد ظاهرة مؤقتة نجمت عن الطقس البارد في أوروبا. ويذكر أن وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله الصباح نفى في تصريح سابق أثر عودته من اجتماع "اوابك" في القاهرة عقد أي اجتماع ل "اوبك" في الفترة المقبلة لمناقشة زيادة حصص الانتاج بل ان الاجتماع سيكون في موعده المقرر في فيينا خلال شهر يونيو/حزيران المقبل"ولا يوجد اي تغيير في الحصص والانتاج".