القاهرة: بلغ عدد المشاريع الاستثمارية الكويتية - المصرية في مصر نحو 460 مشروعاً باستثمارات تقدر بنحو 25 مليار جنيه (4.2 مليارات دولار). وتفيد البيانات إن قيمة المساهمة الكويتية في هذه المشروعات تبلغ نحو 1.5 مليار دولار موزعة على قطاعات مختلفة، كما هناك 381 شركة كويتية تعمل في مصر في القطاعات العقارية والسياسية والصناعية والصرافة والصناعات الغذائية. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم الذي يزور القاهرة على رأس وفد اقتصادي كويتي يمثل كبرى الشركات والمؤسسات الكويتية و بعد لقائه والوفد رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر أسامة صالح، إن زيارة الوفد هدفت إلى "توجيه رسالة تؤكد ثقة الجانب الاقتصادي الكويتي في الاقتصاد المصري وجودته ومستقبله". وأضاف الغانم إن : "الاستثمارات الكويتية في مصر ستظل تحظى بأعلى مستويات التشجيع والضمان على الصعيدين الرسمي والشعبي، باعتبارها تشكل الأساس القوي لشراكة تنموية حقيقية، خصوصاً أن هذه الاستثمارات تعود جذورها إلى الخمسينات من القرن الماضي". ومن جانبه، أكد صالح أن "الاستثمارات الكويتية في مصر شهدت تطوراً متنامياً خلال السنوات الأخيرة، إذ تحتل الكويت المركز الرابع ضمن قائمة الدول التي تستثمر في مصر والثالثة في ترتيب الدول العربية المستثمرة فيها، وذلك بإجمالي مساهمات في رأس المال المصدر تبلغ نحو 2.886 مليار دولار بين 1970 و2011، وهذا ما يعكس نشاط 800 شركة، تشمل أنشطتها معظم المحافظات المصرية". وأوضح أن "هذه الاستثمارات تتركز في قطاعات الصناعة والتمويل والسياحة والإنشاءات والخدمات والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين تطوراً مماثلاً ليبلغ خلال عام 2010 نحو 1100.5 مليون دولار". على صعيد متصل أجمع رجال أعمال كويتيون على دعمهم وثقتهم هنا اليوم في الاقتصاد المصري رغم الظروف التي يمر بها بعد نجاح ثورة التغيير مشيرين إلى أنه لا يساورهم أي خوف أو قلق إزاء الاستثمار في مصر. جاء ذلك في تصريح لثلاثة من رجال الأعمال الكويتيين لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" على هامش ندوة "مصر - الكويت شركاء في التنمية" التي تستمر يومين بمشاركة نخبة من كبار رجالات الاقتصاد في البلدين بمقر هيئة الاستثمار بالقاهرة. وقال رئيس مجلس إدارة البنك الوطني المصري (المملوك بالكامل لبنك الكويت الوطني) عصام الصقر "أتينا الى مصر نحمل رسالة دعم واستمرار ثقة في السوق المصرية ونمثل عدة قطاعات اقتصادية كويتية". من جهته أكد رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية أسعد البنوان أنه "متفائل خيرا" بالسوق المصرية رغم ما تمر به مصر من مرحلة تغيير مضيفا "نحن نستثمر في مصر منذ الستينات من القرن الماضي وسنستمر بالاستثمار في مصر وسنعمل على ضخ أموال جديدة". وقال البنوان انه "لا خوف من الاستثمار في مصر ولا يساورنا أي قلق لان الشعب المصري قادر على النهوض والاستمرار لأنه شعب عريق وفيه كفاءات كبيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي " ، مشيرا الى وجود عوامل كثيرة لنجاح الاستثمارات الكويتية في مصر لتوفر الكوادر البشرية ووجود سوق مال واعد. بدوره قال نائب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر الساير ، إن المباحثات مع الجانب المصري تشمل فرص الاستثمار في المرحلة المقبلة بعد الثورة وماذا يمكن ان يقدمه المستثمرون الكويتيون في هذا الصدد مؤكدا ان "وجود البنك الوطني المصري كدلالة على جدية الاستثمار في مصر". ووصف شراء بنك الكويت الوطني للبنك الوطني المصري بأنه "كان قرارا استراتيجيا مهما للاستثمار في القطاع المصرفي في مص " كاشفا ان هناك فرصا أخرى متاحة للاستثمار ستساهم فيها الكويت في "القريب العاجل".