وزير مصري: "الابتكار" هو قائد الاقتصاد العالمي القادم

خلال افتتاح "إدارة المعرفة - مصر 2010 "
وزير مصري: "الابتكار" هو قائد الاقتصاد العالمي القادم

تغطية – زينب مكي

الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية
أكد الدكتور أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية أنه في الوقت الذي يشهد العالم مجموعة من التغيرات التي تحدث بشكل سريع، ما جعل التنافسية أكثر شدة وقوة جاء الاهتمام بفكرة إدارة المعرفة في مختلف المؤسسات حول العالم؛ لتتبنى فكرة كيفية تبنى البصيرة والخبرة لرفع كفاءة الأداء في مؤسساتنا.

وأوضح درويش لدى افتتاحه مؤتمر "إدارة المعرفة- مصر 2010 " صباح اليوم الثلاثاء، أن البصيرة والخبرة قد تكون موجودة لدى الأفراد العاملين بالمؤسسة لكن المطلوب هو نقل هذه الخبرة والبصيرة داخل المؤسسة ككل.

وأشار الوزير المصري في المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "إدارة المعرفة.. محفِّز للابتكار" أشار إلى أن الاقتصاد في الماضي كان يعتمد على عناصر الإنتاج التقليدية وهى (الأرض، العمل رأس المال والثروة البشرية" أما الآن فقد أضيف إلى ذلك محور جديد في غاية الأهمية ألا وهو "فكرة المعلومة أو المعرفة".

وذكر درويش أن المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي قدرت نمو الاقتصاد العالمي بمعدل يتراوح ما بين 1: 2% وقد يصل إلى صفر% في بعض الأحيان، في حين ينمو الشق الخاص بمحور المعرفة كعنصر إنتاج فى الاقتصاد بنسبة تصل إلى 10%.

كما ذكر الوزير المصري على أن "الابتكار" هو الذي سيقود الاقتصاد في الفترة القادمة؛ بمعنى أن "دخول السوق بفكرة جديدة سيكون هو الميزة التنافسية ، وكذلك تقديم الخدمة بفكرة مبتكرة"

وأكد درويش أن هذا يعني أننا في حاجة إلى "تعليم " قادر على تخريج أشخاص قادرين على خلق هذا الابتكار" ،مشيرا إلى أن الوضع الحالي للتعليم في مصر بعيدا كل البعد عن هذا الهدف.

وأشار درويش إلى ضرورة وجود بنية تحتية مواتية لهذه الفكرة ليس فقط بتوفير الشبكات والخوادم القادرة على نقل هذه التكنولوجيا، ولكن الأهم هو إيجاد "حزمة من المحفزات" لتنفيذ هذا الهدف في مقدمتها وضع قانون قادر على حماية الملكية الفكرية".

وفي نهاية كلمته ذكر درويش مجموعة من التساؤلات التي تمكن إجابتها من الوصول لهدف الاستفادة من "إدارة المعرفة"، وهى كيف يمكن أن نتلافي فكرة احتكار المعلومة أو المعرفة ؟ مشيرا إلى أن هذه الظاهرة موجودة في العديد من الدول والمنظمات، وكذلك تساءل عن كيفية نشر المعرفة غير الرسمية، وكيف يمكن لنا أن نقيس قدرتنا على إدارة المعرفة عند تقييم المؤسسات.

وشارك درويش افتتاح المؤتمر الذي عقد برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وبالتعاون بين المركز ومؤسسة كونراد أيديناور الألمانية ومكتب اليونسكو بالقاهرة وهيئة التنمية الصناعية المصرية ووزارة المالية المصرية وشركة مصر للطيران أيام الثلاثاء والأربعاء 21 و22 سبتمبر/أيلول 2010 بالقاهرة، الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والأستاذة نهى عادل، من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والسيد ماريوس لوكوسينوس ممثلا عن منظمة اليونسكو .

ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه في مصر من حيث قيامه بالتركيز على نظريات وتطبيقات إدارة المعرفة، حيث يتيح الفرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين وعرض أفضل التطبيقات العملية، وذلك بحضور المهندس عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية والدكتور طارق السعدني مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وممثل عن مكتب اليونسكو بالقاهرة، كما يشارك فيه نخبة من الخبراء الأجانب والعرب في مجال إدارة المعرفة، حيث يعرضون أحدث أوراقهم البحثية في مجال إدارة المعرفة، إلى جانب عرض قصص النجاح في تطبيق إدارتها.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور إدارة المعرفة في خلق بيئة عمل تستهدف الوصول لنتائج مبتكرة داخل المؤسسات، وتقديم مجموعة من الرؤى حول كيفية تحقيق أهداف العمل، واكتساب ميزة تنافسية من خلال تبادل المعرفة والمعلومات، بالإضافة إلى اكتشاف كيفية استخدام الجهات الحكومية لإدارة المعرفة في العمل الجماعي من أجل ضمان كفاءة ودقة مخرجات المؤسسة، ودعم عملية صناعة القرار وتعزيزها.

ويسعى "مؤتمر إدارة المعرفة - مصر 2010" إلى تحقيق أهدافه من خلال طرح عدة محاور للنقاش في هذا المجال، وهي: إدارة المعرفة من النظرية إلى التطبيق، موظفو المعرفة والشبكة الاجتماعية، الابتكار من أجل الاقتصاد القائم على المعرفة، إدارة الابتكار وتبادل المعرفة والمشروعات الناجحة، إدارة المعرفة في مصر- الطريق إلى الأمام.