طوكيو: سجل الفائض التجاري الياباني في فبراير أكبر ارتفاع له منذ 30 عاماً مدفوعاً بانتعاش الطلب في آسيا والولاياتالمتحدة ما أدى إلى ازدياد الصادرات اليابانية للشهر الثالث على التوالي. وقالت وزارة المالية اليابانية إن الفائض التجاري الياباني قفز بنسبة 818.8% على مدى عام وهو أكبر ارتفاع له على الاطلاق منذ ابريل 1980 ليبلغ 651 مليار ين أي 5.3 مليارات يورو وهو رقم أكبر بكثير مما كان متوقعاً. وكان الخبراء الاقتصاديون يتوقعون كمعدل وسطي أن يسجل الفائض التجاري 550 مليار ين غير ان الصادرات ارتفعت في فبراير بنسبة 45.3% على عام وهي اكبر نسبة على الاطلاق منذ 28 عاما لتبلغ 5128.7 مليار ين، كما نقلت الوكالة العربية للأنباء السورية "سانا". وهو الارتفاع الشهري الثالث على التوالي ومرده الأساسي إلى تضاعف صادرات السيارات بنسبة 117.3% على عام. من جهتها ارتفعت الواردات بنسبة 29.5% لتبلغ 4477.7 مليار ين مدفوعة بشكل اساسي بازدياد واردات النفط ارتفاع بنسبة 64.6% والمواد المصنعة ارتفعت بنسبة 40.4%. وقفزت الصادرات اليابانية إلى الصين المستهلك الأول للسلع اليابانية بنسبة 47.7% بينما قفزت الصادرات إلى الولاياتالمتحدة بنسبة أكبر بلغت 50.4% في حين ارتفعت الصادرات اليابانبة إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 19.7%. وشهدت اليابان لمدة عام اي حتى ربيع 2009 اسوأ ركود اقتصادي في تاريخها بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أن خطط الانعاش الاقتصادي الضخمة التي تبنتها الحكومة وصلابة النمو الاقتصادي في الصين ساهما في اعادة انطلاق عجلة الصادرات اليابانية اعتبارا من نهاية العام الماضي.