أظهر استطلاع للرأي العام الأمريكي أن غالبية ساحقة من الأمريكيين يثقون في الإجراءات التي اتخذها الرئيس باراك أوباما للنهوض بالاقتصاد الوطني والخروج به من أزمته التي تعد الأسوأ منذ ثلاثينات القرن الماضي. وقال الاستطلاع الذي أجرته "مؤسسة جالوب" أن نسبة 71 % من الأمريكيين لديهم "ثقة كبيرة أو متوسطة" في قدرة الرئيس أوباما على اتخاذ القرارات الصحيحة للتعامل مع الاقتصاد الوطني. وبين الاستطلاع, الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية, أن الثقة التي يتمتع بها أوباما تتجاوز معدلات ثقة الأمريكيين في رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي بن بيرنانكي ووزير الخزانة تيموثي غايتنر اللذان يلعبان دورا هاما في السياسات الاقتصادية للإدارة أو القيادات الديمقراطية والجمهورية في الكونجرس بما يعني ان الأمريكيين يرون في أوباما أكثر المسؤوليين الجديرين بالثقة في الأمور الاقتصادية. وأشار الاستطلاع, الذي تم إجراؤه في الفترة بين 6 الي 9 أبريل الحالي, إلى أن نسبة 51 % من الأمريكيين لديهم "ثقة كبيرة او متوسطة" في القيادات الديمقراطية في الكونجرس بالمقارنة مع نسبة 38 % عبروا عن ثقتهم في القيادات الجمهورية. وتظهر النتائج ان أوباما يحظي بثقة كبيرة في أوساط الأمريكيين رغم الجدل الكبير الذي تثيره القرارات الاقتصادية لاسيما تلك المتصلة بتقديم دعم حكومي ضخم لعدد من المؤسسات المصرفية الكبرى مثل "سيتي جروب" و "بنك اوف امريكا" فضلا عن عملاق التأمينات "ايه اى جي". وكان الرئيس السابق جورج بوش قد تمتع بمعدلات ثقة في المجال الاقتصادي مشابهة لتلك التي يحظي بها أوباما خلال عامي 2002 و2003 إلا ان هذه المعدلات هبطت الي مستويات متدنية في عامه الأخير إلى 34 % فقط.